السبت 13 كانون الأول 2025 - 13:14
رقم : 6463
إیران تلکس - صرح نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية: إن العلاقات الإيرانية الصينية قائمة على الاختيار لا الإكراه؛ وهي علاقات تتطلب تضافر جميع المصالح الطبيعية للبلدين لتشكيل علاقة متعددة الأوجه ومتشابكة.
خطيب زاده: العلاقات الإيرانية الصينية حقيقية وراسخة وأمامهما مساراً هاماً لتعزيز المصالح العليا

 قال سعيد خطيب زاده، نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، اليوم السبت خلال خطابه في حفل افتتاح المنتدى الثالث لمراكز الفكر الإيرانية الصينية: عشية الذكرى الخامسة والخمسين لبدء العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، نبدأ من جديد مسيرة جديدة مع زملائنا الإيرانيين والصينيين.

أيها الضيوف الكرام، يُعقد المؤتمر الإيراني الصيني الثالث في ظل ظروفٍ تأثرت فيها العلاقات الثنائية بين البلدين وبيئتهما المحيطة تأثراً بالغاً، وواجهت خلالها ظروفاً جديدة. يشهد العالم إعادة تشكيل، ولا أحد منا يعلم إلى أين ستؤول هذه العملية؛ ولكن ما نحن على يقين من استمراره وسط كل هذه العقوبات والضغوط هو مبدأ واحد، ألا وهو الصداقة بين إيران والصين.

وتابع قائلاً: بغض النظر عما يحدث في النظام الدولي، وبغض النظر عن التحديات التي تفرضها الولايات المتحدة على هذا النظام، فإن العلاقات الإيرانية الصينية علاقاتٌ حقيقية، راسخة، حضارية، وتاريخية.

وقد دفعت هذه الظروف الاستثنائية المثقفين والنخب في البلدين إلى تركيز جهودهم وفق نهج جديد وعملي، بهدف تيسير التخطيط قصير الأجل للعلاقات الثنائية بما يتوافق مع الخطط طويلة الأجل للبلدين.

وأشار خطيب زاده إلى أن قادة البلدين، خلال الفترة بين المؤتمر الثاني واليوم، قد أظهروا إرادتهم في تطوير العلاقات الثنائية في بيئة هشة وغير مستقرة تماماً.

قال: إن البيئة الهشة وغير المستقرة هي نتيجة لأفعال تُزعزع النظام والاستقرار العالمي والإقليمي من قِبل قوى مهيمنة؛ قوى حوّلت النظام العالمي القائم على القانون والنظام إلى نظام قائم على القوة.

وقد سعت إيران والصين، بوصفهما دولتين تعتبران أطر القانون الدولي هي الأطر الحقيقية التي تُشكّل النظام الدولي، إلى تعزيز العلاقات بينهما في هذه البيئة الهشة بأفضل السبل الممكنة، وتقديم دليل على الإرادة والقدرة الكامنة لدى عاصمتيهما.

وأضاف: في الوقت نفسه، استغل رئيسا البلدين مناسبات مثل قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وقدّما مبادراتهما الخاصة للعب دور فعّال في صياغة النظام الدولي الجديد على النحو الأمثل، ووضعه على المسار الصحيح لضمان تحقيق أقصى قدر من الفوائد لجميع دول العالم، وأظهرا أن العلاقات بين البلدين لا تتعارض مع علاقات الدول الأخرى، بل تُكمّل هذا النظام الجديد؛ وهو نظام يسعى البعض، للأسف، إلى زعزعة مستقبل العالم.


وتتشابه مبادرات رئيسي البلدين في جوانب عديدة؛ تُحدد هذه النقطة مهمة مزدوجة للمفكرين المرتبطين بالسيادة والمستقلين في البلدين، تتمثل في تحديد سبل التعاون بينهما على الساحة الدولية، وتسهيل صياغة خطط تنفيذية للعلاقات الثنائية في ظل الظروف الجديدة، وذلك لخفض تكاليف تنفيذ هذه المبادرات.

وتابع نائب وزير الخارجية: يُعقد منتدى إيران-الصين الثالث لمراكز الفكر في ظل وضعٍ قدمت فيه خطة التنمية السابعة لإيران وخطة التنمية الخامسة عشرة للصين مناهج يُمكن على أساسها تحديد أطر جديدة لتشكيل وتنظيم العلاقات الخارجية للبلدين؛ مناهج يُمكن تحقيقها بالتركيز على نقاط التشابه بينهما، وخططهما التشغيلية والتنفيذية والجدول الزمني؛ برامج تُتيح، على المستوى التشغيلي، تحقيق رؤى وأهداف قادة البلدين الكبرى لمستقبل العالم والمناطق المحيطة به، من خلال العلاقات الثنائية بين إيران والصين، بتكلفة أقل وبكفاءة أعلى.

https://www.irantelex.ir/ar/news/6463/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة