الجمعة 12 كانون الأول 2025 - 23:10
رقم : 6458
إيران تلكس - خلال زيارة وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بلادنا إلى أثينا لحضور اجتماع "مجمع الحضارات القديمة"، التقى السيد رضا صالحي أميري بمجموعة من علماء إيران والأكاديميين ورؤساء وكالات السياحة والناشطين الثقافيين في اليونان، وناقشوا إمكانات السياحة والتراث الثقافي والحرف اليدوية في إيران، فضلاً عن الحاجة إلى تعزيز العلاقات بين الدول.
إيران هي الوجهة السياحية الأكثر أمانًا وجاذبية في العالم

 

التقى السيد رضا صالحي أميري، وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بلادنا، اليوم الخميس 10 ديسمبر 1404، وتبادل الآراء مع مجموعة من علماء إيران وخبراء ثقافيين ونشطاء اجتماعيين وممثلين عن العديد من وكالات السياحة اليونانية، وذلك خلال رحلته إلى أثينا للمشاركة في الاجتماع الدوري لـ "مجمع الحضارات القديمة".

في هذا الاجتماع، شرح وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، شرحاً وافياً إمكانيات إيران في مجالات السياحة والتراث الثقافي والحرف اليدوية، واصفاً مكانة إيران المتميزة على خريطة السياحة العالمية، قائلاً: "إيران من الدول القليلة التي تمتلك طيفاً واسعاً من المعالم التاريخية والطبيعية والثقافية معاً. هذا التنوع، إلى جانب كرم الضيافة الذي يتمتع به الشعب الإيراني، يجعل من بلادنا وجهة سياحية فريدة لا تُنسى لكل سائح".

وفي معرض حديثه عن بعض الروايات المغلوطة حول إيران، أضاف قائلاً: "تكمن المشكلة الرئيسية في الفهم الناقص والمُبالغ فيه الذي يُقدّمه البعض في صورة مشروع رهاب إيران. لكن جميع من سافروا إلى إيران عن كثب قدّموا صورة مختلفة تماماً وصادقة. لقد عادوا بتجربة إيجابية ورضا تام، وهذا خير دليل على حقيقة إيران".

أكد صالحي أميري على الدور المحوري للشعب والنخب الثقافية في تطوير العلاقات بين البلدين، قائلاً: "إن إرادة الشعوب أهم من إرادة الحكومات. والحوار مع الشخصيات الثقافية والاجتماعية المؤثرة في اليونان ذو أهمية خاصة بالنسبة لنا، لأن هؤلاء الأشخاص يمتلكون فهماً عميقاً للثقافة الإيرانية، وهم قادرون على إيصال صوت الأمة الإيرانية الحقيقي إلى المجتمع اليوناني".

أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في بلادنا على ضرورة إزالة العقبات التي تعترض طريق السياحة بين إيران واليونان، مضيفاً: "هناك قضيتان هامتان، وهما عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين البلدين وصعوبة إصدار التأشيرات، يجب حلهما من خلال المفاوضات والتعاون الثنائي. ولا يمكن تعزيز التواصل بين الشعبين دون حل هاتين القضيتين".

وفي إشارة إلى حضور ممثلي وكالات السياحة اليونانية في الاجتماع، قال: "إن آراء الوكالات واقتراحاتها مهمة بالنسبة لنا، لأنها في طليعة التواصل مع السياح. وكانت النقطة المشتركة في محادثاتهم هي أن إزالة العوائق الهيكلية أمر ضروري لتوسيع نطاق السفر والتعاون".

وفي جزء آخر من الاجتماع، أعربت الشخصيات الثقافية والأكاديمية اليونانية عن اهتمامها العميق بالحضارة الإيرانية، وأكدت على ضرورة توفير ظروف أسهل للسفر والتبادل الثقافي وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة وتعزيز العلاقات بين الجامعات والفنانين والناشطين الثقافيين في البلدين.

عُقد الاجتماع بحضور حجة الله أيوبي، مستشار الوزير ورئيس المركز الدولي التابع لوزارة التراث الثقافي، ومحمد إبراهيم زارعي، رئيس معهد أبحاث التراث الثقافي والسياحة، ومالك حسين جيزاد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى اليونان. 

عُقدت المحادثات في جو ودي وبنّاء، وركزت على توسيع التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين.

الثقافة هي طريق دائم للحوار والصداقة بين الأمم.

خلال اجتماع مع وزير الثقافة اليوناني في أثينا، أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية على عمق الروابط بين الحضارتين العظيمتين، وأعلن استعداد إيران لتوسيع التعاون الثقافي طويل الأمد، وإقامة معرض كبير للأعمال الفنية الإيرانية في أثينا، وتقديم سيمفونية مشتركة بعنوان "برسيبوليس-أكروبوليس". وقد لاقى الاجتماع ترحيباً حاراً وموافقة تامة من الجانب اليوناني.

في بداية الاجتماع، أعرب عن ارتياحه لاستمرار المشاورات الثقافية بين البلدين، معتبراً هذا الاستمرار دليلاً على "إرادة مشتركة لفتح فصل جديد من التعاون الثقافي"، وأكد: إيران واليونان، باعتبارهما ركيزتين من ركائز الحضارة العالمية، لهما تاريخ وجذور مشتركة لا يمكن فصلها عن بعضها البعض.

وفي معرض شرحه لإمكانات الدبلوماسية الثقافية بين البلدين، وصف صالحي أميري الثقافة بأنها "طريقة مؤكدة لربط الأمم"، وقال: يجب أن يكون مديرو الشؤون الثقافية قادرين على تمهيد الطريق للحوار والصداقة بين الأمم، بما يتجاوز القضايا السياسية. 

وفي إشارة إلى محادثاته الإيجابية مع وزير السياحة اليوناني، تحدث عن اتفاق بشأن تسهيل الحصول على التأشيرات، واستئناف الرحلات الجوية المباشرة، وتوفير مسارات سياحية جديدة، مضيفاً: "يمكن لهذه الإجراءات أن تسرع من توسيع العلاقات بين شعبي البلدين".

كما أكد وزير التراث الثقافي على أهمية عرض القطع الأثرية في المتاحف باعتبارها انعكاساً للهوية الثقافية للأمم، وأعلن قائلاً: "لقد حان الوقت الآن لشعبي البلدين أن يعاودا النظر عن كثب في روابطهما التاريخية وتراثهما المشترك". 

وفي هذا الإطار، اقترح إقامة معرض كبير لأعمال المتاحف الإيرانية في المتحف البيزنطي في أثينا؛ وهو اقتراح رحب به مدير المتحف وحظي باستعداد إيراني رسمي.

كما أكد صالحي أميري على ضرورة وضع وتوقيع مذكرة تفاهم شاملة في مجالي الثقافة والسياحة بين البلدين لتمهيد الطريق للتعاون طويل الأمد في مجالات التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية.

وأشار إلى القدرات الفريدة للحرف اليدوية الإيرانية، ودعا إلى تشكيل منصات مشتركة لإقامة البازارات والمعارض الثنائية، وأكد: إيران مستعدة لاستضافة الفنون والحرف اليونانية. 

اعتبر صالحي عامري توسيع التعاون الأكاديمي، وتبادل الأساتذة والطلاب، والتفاعل بين معهد أبحاث التراث الثقافي والمراكز العلمية اليونانية، والاستفادة من خبرات البلدين في مجال الترميم، فضلاً عن التعاون في حماية التراث تحت الماء، كمجالات أخرى ذات أهمية في هذه المناقشة.

وبالإشارة إلى التجربة الناجحة للأوركسترا الفيلهارمونية الأرمنية التي قدمت عروضها في برسيبوليس، اقترح إقامة أوركسترا مشتركة بعنوان "برسيبوليس-أكروبوليس"؛ وهو حدث، بحسب قوله، سيكون "رمزًا للروعة التاريخية والرابط الموسيقي بين حضارتين عظيمتين" ويمكن إقامته مرة في أثينا ومرة ​​أخرى في شيراز.

أثينا مستعدة لاستضافة الفن والتراث الإيراني

كما أعربت ليندا ميندوني، وزيرة الثقافة اليونانية، عن ارتياحها لاستئناف المحادثات خلال الاجتماع، وأكدت أن الروابط الثقافية بين إيران واليونان "لا تنفصم" وأن على القائمين على الشؤون الثقافية تعزيز هذه العلاقات على أعلى مستوى. 

وقد رحب ترحيباً كاملاً بالمقترحات المقدمة، وأكد استعداد الحكومة اليونانية للتوقيع الفوري على مذكرة تفاهم شاملة في مجالي الثقافة والسياحة، ودعا إلى صياغة هذه الوثيقة من قبل لجنة مشتركة من البلدين.

كما أعلن ماندوني عن موافقة اليونان الرسمية على إقامة معرض كبير لأعمال المتاحف الإيرانية في أثينا، ووصف أداء سيمفونية "برسيبوليس-أكروبوليس" المشتركة بأنه "مبادرة ملهمة وقابلة للتحقيق في أقصر وقت ممكن". 

وقال: لا تتوقع اليونان أي قيود أو عقبات أمام تطوير التعاون الثقافي والفني مع إيران، وتعتبر الطريق لتوسيع العلاقات "جاهزاً تماماً".
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/6458/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة