إیران تلکس - وفي بيان بمناسبة يوم "المراسل" الموافق 6 أغسطس/آب، ذكّر حرس الثورة: "إن الجهود الصادقة والدؤوبة التي يبذلها أعضاء وسائل الإعلام لتعكس قدرات حرس الثورة الإسلامية كانت جهاداً في سبيل الله".
أفادت وكالة مهر للأنباء، اعتبر حرس الثورة الإسلامية في بيان له بمناسبة يوم المراسل في السادس من أغسطس، الجهود الصادقة والفنية والدؤوبة التي يبذلها أعضاء وسائل الإعلام لعكس أداء وإنجازات وقدرات حرس الثورة المقتدر في مختلف مجالات حماية الثورة وخدمة الشعب، جهاداً في سبيل الله وخطوة استراتيجية لتعزيز القوة الرادعة للبلاد.
جاء في جزء من هذا البيان: نحمد الله تعالى أن وسائل الإعلام في إيران العزيزة، بفهمها العميق وتقديرها الدقيق لالتزامها الجاد ورسالتها في توعية أبناء هذه البلاد بالواقعية والصدق، قد لعبت دورًا مؤثرًا وحاسمًا في التعريف باستحقاقات ومزايا الأمة الإيرانية، لا سيما في مجال القدرة الدفاعية والردعية للقوات المسلحة.
ويضيف البيان: إن ذكاء وسائل الإعلام ومهاراتها، وخاصة الصحفيين الملتزمين والمتعهدين بالرسالة، في تغطية العمليات المهمة ضد الصهاينة والولايات المتحدة التي قام بها حرس الثورة الإسلامية خلال الاثني عشر يومًا من الدفاع المقدس، بالإضافة إلى تصوير الأبعاد المذهلة والمفعمة بالفخر لوحدة وتلاحم وتآزر الشعب الإيراني في هذا الإنجاز التاريخي العظيم، هي أمثلة تقديم صورة جذابة وفخورة وذات مغزى عن مزايا وقدرات إيران والإيرانيين في العصر الحديث.
وأشار البيان كذلك إلى عمليتي "الوعد الصادق" و"بشرى الفتح"، واصفاً دور الصحفيين في تغطية هذه العمليات التاريخية والفريدة ومواجهتهم للروايات الملفقة وغير الموثوقة للأعداء والتيارات الإعلامية المعادية بأنه قيّم ومهم وفعال للغاية: "كان الصحفيون الأذكياء والأفذاذ أحد ركائز ساحة المقاومة ومواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني، واستطاعوا أن يعكسوا بدقة حقيقة الانتصارات والإنجازات العظيمة للشعب الإيراني ضد جبهة العدو، وفي الوقت نفسه تحييد مساعي الأعداء لتشويه الحقائق واختلاق ونشر روايات كاذبة".
واستذكر البيان الكلمات المُلهمة للفريق حسين سلامي، القائد العام السابق لحرس الثورة الإسلامية، التي قال فيها: "إن الإعلام، بصفته خط المواجهة في الحرب الناعمة ووسيلة لنقل الحقيقة إلى الشعب، يتحمل مسؤولية كبيرة في عصرنا المعقد، ولتحقيق ذلك، عليه أن يظل وفيًا للحقيقة والدقة والمسؤولية".
وأضاف: "يتقدم حرس الثورة الشعبي القوي بجزيل الشكر والامتنان لكل صحفي وإعلامي عمل بإخلاص وجهد لتحقيق الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والدفاع عن حقيقة الثورة الإسلامية ومنجزاتها، ولإبراز مكانة هذه المؤسسة الثورية والشعبية وإنجازاتها وقدراتها الاستراتيجية والرادعة.
كما يتمنى لهم التوفيق، معتبرًا أن التكامل بين المجالات الثلاثة: الإعلام والدبلوماسية والميدان،
ضمانٌ للسيادة والأمن، ولتقدم الثورة والنظام والوطن العزيز نحو حضارة إسلامية جديدة، وبناء إيران قوية".
ويختتم هذا البيان بتكريم ذكرى وأسماء وذكريات ومثل شهداء الاقتدار الإسلامي في إيران، وخاصة شهداء الساحة الإخبارية والإعلامية في الحرب الإرهابية الأخيرة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران.
ووصف وأكد على ثبات الصحفيين والإعلاميين في تقديم المعلومات المهنية وشرح الحقائق كعنصر أساسي في خلق رواية صحيحة للتطورات ومنع التشويه والانحراف: "إذا كنا نشهد اليوم تلاشي جهود الإمبراطورية الإعلامية الصهيونية المهيمنة لترسيخ رواية إيران الضعيفة.
ومن جانب آخر، ازدهار وتوسع نفوذ خطاب مقاومة الأمة الإيرانية وشرعية النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية والقدرة الدفاعية والرادعة المذهلة للقوات المسلحة للبلاد، وخاصة بعد الدفاع المقدس لمدة 12 يومًا؛ فإن هذه الإنجازات العظيمة والمجيدة تعود إلى جهود كل مجاهد في الساحة الإعلامية في الوطن لشرح وتعزيز المقاومة والاستقرار الإيراني، وإظهار القوة الوطنية، والسرد الإعلامي، وتعريف الجيل الشاب بشكل خاص بالحقائق الاستراتيجية لجغرافية المقاومة الإسلامية وفهم موقع بلدهم في المنطقة والعالم، مما أدى إلى إنتاج وتعزيز رأس مال اجتماعي إضافي في هذه الأرض، وهو ما يقلق تل أبيب وواشنطن أكثر من أي شيء آخر."