وخلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"  صرّح نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الصينية،ميثم ظهوريان، قائلا: تُعدّ الصين من بين أكبر ثلاث دول في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي والقوة التقنية والعلمية والعسكرية، وتسيطر دول شنغهاي على ما يقرب من نصف الاقتصاد العالمي. ويمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية توظيف هذه القدرة على مختلف المستويات لخدمة مصالحها الوطنية والاقتصادية من خلال الارتقاء بعلاقاتها مع هذه الدول وتطويرها.

وأكد عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي أن الدول العربية والإفريقية تعمل أيضًا على تطوير علاقاتها مع الصين، مشيرًا إلى أهمية قمة شنغهاي وقدرتها على دعم اقتصاد البلاد: "تتألف قمة شنغهاي من تكتل إقليمي قادر بتماسكه على تحدي هيمنة الغرب على العالم".

ويمكننا أيضًا الاستفادة من هذه المنظمة على أكمل وجه في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وأضاف : خلال حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة، أدانت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هجوم الكيان الصهيوني على بلدنا. بمعنى آخر، يمكن استخدام قدرات الدول الأعضاء في هذه المنظمة لتحسين العلاقات مع مختلف الدول في مواجهة تطرف الولايات المتحدة والغرب وسياساتهما الأحادية.

وأكد ظهوريان أن بكين شريك تجاري واقتصادي مهم لطهران، ولكن يبدو أن قدرات الصين لم تُستغل كما ينبغي في فترات مختلفة، وأوضح أن علاقات إيران مع الصين تتركز في الغالب في مجال تصدير النفط واستيراد المدخلات والسلع الاستهلاكية.

إذا استطعنا تحسين وتطوير القدرة على التفاعل مع الصين في مجالات التكنولوجيا، واستخدام التكنولوجيا التي تملكها، والاستثمار في المشاريع التعاونية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها، فسيكون لذلك بطبيعة الحال تأثير كبير في تحسين أوضاع البلاد.

وتعليقًا على تأثير زيارة الرئيس للصين للتعاون العسكري، قال ظهوريان: "الصين من الدول المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقوة عظمى في مجال التكنولوجيا. كما تُعتبر هذه الدولة من القوى العسكرية الكبرى في العالم، وبالنظر إلى بعض أوجه القصور في حرب الأيام الاثني عشر المفروضة، يمكن للصين والدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون أن تكون مفيدة في هذا المجال".

بالطبع، يجب أن يتم هذا الاستخدام في الوقت المناسب وعلى أساس التعاون المتبادل.