إیران تلکس - أدان الحرس الثوري اغتيال الشهيد هيثم علي طبطبائي، القائد البارز في حزب الله ، معتبرا دماء هذا الشهيد وسائر شهداء المقاومة الذين صنعوا التاريخ والمفاخر، رصيدا استراتيجيا لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، وتشكل كابوسًا مرعبًا للصهاينة.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الحرس الثوري الإسلامي: ارتكب الكيان الصهيوني مرة أخرى جريمة إرهابية سافرة، مستهدفًا أحد القادة الصامدين لحزب الله في لبنان، الشهيد هيثم علي طبطبائي، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إن هذا العمل الجبان - والذي يأتي في سياق ما يسمى بوقف إطلاق النار الذي انتهكه فراعنة العصر مرارًا وتكرارًا - ليس دليل قوة، بل دليل واضح على ضعف وعجز عدو وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة وحركة المقاومة.
واضاف: يدين الحرس الثوري الإسلامي بشدة هذه الجريمة الوحشية التي أدت إلى استشهاد هذا القائد الشهيد المقدام في معارك محور المقاومة، والذي كان له دور كبير في إحباط مؤامرة التكفيريين، مع عدد من رفاقه ومن أبناء الشعب اللبناني المقاوم.
وإذ يعرب عن أسفه لصمت وتقاعس المنظمات والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان تجاه الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ودعم حكام البيت الأبيض المحرضين على الحروب ورعاة الإرهاب، فإنه يعلن:
1/ خلافًا لأحلام أمريكا والكيان الصهيوني وسائر حلفائهم المجرمين؛ فإن حركة المقاومة حية ونابضة بالحياة؛ وإن دماء الشهداء لن تؤدي الى انطفاء المقاومة ، بل تزيد من اشتعال جذوة الأمل والعزيمة في نفوس أحرار العالم والمجاهدين المخلصين والشجعان في جبهات المنطقة.
2/ لا شك أن حق محور المقاومة وحزب الله في الثار لدماء المقاتلين الشجعان من أجل الإسلام محفوظ، وفي الوقت المحدد سياتي الرد الساحق على المعتدي الإرهابي.
3/ تعتبر الأمة الإسلامية وشعوب العالم الحرة والمطالبة بالحق هذا الإرهاب جزءًا من حرب نفسية ومحاولة يائسة للكيان الصهيوني المجرم المتوحش لإخفاء أزماته الداخلية وسلسلة إخفاقاته الميدانية، وخاصة ضد المقاومة التي لا تُقهر للبنان البطل وحزب الله العزيز والقوي، وكذلك جبهة المقاومة الفلسطينية الصامدة والمظلومة، ولن تؤدي إلا إلى الهزيمة وإثارة الكراهية والاشمئزاز في الرأي العام العالمي تجاه الصهاينة.
4/ ستواصل جبهة المقاومة في جميع المجالات - العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية - بوحدة وإرادتها المقدسة، طريق تحرير القدس وإزالة الورم السرطاني المتمثل بالكيان الصهيوني المزيف الغاصب حتى النصر النهائي على محتلي الأرض المقدسة فلسطين والقدس الشريف.
وختم البيان: يتقدم الحرس الثوري الإسلامي بالتهنئة والتعازي للأمين العام البطل وسائر قادة ومقاتلي حزب الله باستشهاد شهداء المقاومة اللبنانية.
وإذ يجدّد ولاءه للمبادئ السامية لشهداء المقاومة، وخاصةً الشهيد السيد حسن نصر الله، فإنه يؤكد أن دماء الشهيد هيثم علي طبطبائي وسائر شهداء المقاومة الذين صنعوا التاريخ والمفاخر، هي رصيد استراتيجي لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، ثروة لن يستطيع العدو إخمادها أبدًا، وتألقها في ساحات وخنادق المقاومة تشكل كابوسًا مرعبًا للصهاينة.