و أشار السيد رضا صالحي أميري، خلال زيارته للآثار التاريخية في زنجان اليوم الخميس،إلى أهمية تسجيل الآثار التاريخية والثقافية الإيرانية في قائمة التراث العالمي، ونهج وزارة التراث الثقافي في هذا

الصدد، و قال: "حتى الآن، تمتلك إيران 29 موقعًا للتراث العالمي مسجلًا لدى اليونسكو، ولكن مع التسجيل المؤقت لـ 58 أثرًا آخر، فهي مستعدة لتسجيل أثر واحد سنويًا على مدار 58 عامًا قادمة". 

وأضاف صالحي أميري: "إن إيران يمكنها احتلال المركز الأول عالميًا في عدد الآثار المسجلة في المستقبل القريب".

و لفت وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية إلى أن "قلعة ألموت"، و"جامع ماسولة"، و"المسجد الجامع" في قائمة الانتظار حاليًا، والعديد من المعالم الأخرى ذات قيمة عالمية. 

وأضاف صالحي أميري: نظرًا لوجود مهلة زمنية لتسجيل الأعمال، علينا انتظار دورنا، ويمكننا تجهيز مئات الأعمال الأخرى للتسجيل العالمي.

وذكر وزير التراث الثقافي و السياة و الحرف اليدوية أن هناك مليون عمل معروف في إيران، تم تسجيل 43 ألفًا منها، وهي من بين كنوز بلادنا. 

وأوضح صالي أميري أنه مع التسجيل العالمي، سيتم اعتماد الأعمال وجذب السياح.

وأشار وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية:إلى أسباب التأخير في تسجيل الآثار الإيرانية و قال : مع التأخيرات التاريخية، من عام 1979 إلى عام 1998، بسبب الحرب والثورة، كان تسجيل الأعمال محدودًا، ولكن لولا هذا التأخير، لكانت إيران الآن في صدارة التصنيفات العالمية.

وأوضح أن التسجيل العالمي للأعمال يلعب دورًا مهمًا في جذب السياح و سيتمكن السياح تقييم المعالم التاريخية والثقافية للبلاد من خلال مشاهدة الأعمال المسجلة وهذا سيساهم في تطوير السياحة. 

وأضاف صالحي أميري: إن قبة سلطانية في محافظة زنجان، تُعدّ موقعًا للتراث العالمي، ولكن هناك إمكانيات أخرى للتسجيل وملفاتها جاهزة، بما في ذلك أسواق زنجان التاريخية، التي تنبض بالحياة والحيوية وتتمتع بقيمة تاريخية وثقافية عالية. 

وتابع بالقول : كما يمكن للمجمعات الثقافية والتاريخية في زنجان، مثل المتاحف والمساحات الطبيعية والتقاليد المحلية، جذب السياح. 

و شدد صالحي أميري على ضرورة تطوير المتاحف وزيادة عددها في محافظة زنجان، موضحا أن زنجان، باعتبارها أحد مراكز التراث الثقافي، تتمتع بقدرة عالية على تطوير السياحة والتعريف بتاريخها وثقافتها الغنية، ومن المتوقع أن نشهد، مع الجهود المتواصلة، حضورًا متزايدًا للسياح المحليين والأجانب في هذه المحافظة في المستقبل القريب.
انتهى