إیران تلکس - أعلن بهروز کمالوندي، الناطق باسم منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، أن القرار المقترح لإیران فی اجتماع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة یؤکد على حظر الهجوم على المنشآت النوویة.
وافادت وکالة تسنیم الدولیة للانباء نقلا عن مرکز الدبلوماسیة العامة والإعلام التابع لمنظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، ان کمالوندی قال الیوم الأحد: إن مؤتمر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة العام التاسع والستین مهم للغایة، ویمکن القول إن العدید من القضایا مثل الضمانات، الأمن، السلامة، المسائل السیاسیة، والقضایا المتعلقة بالقانون الدولی یتم مناقشتها فی المؤتمرات العامة للوکالة.
وأکد أن حدثًا مهمًا وقع فی هذه الدورة، حیث وقع الاعتداء على أراضی بلدنا والهجوم على المنشآت النوویة وستقوم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة باتخاذ موقف من هذه القضایا وأن نعمل على منع تکرارها. فی الواقع، مثل هذه الإجراءات تشکل خطرًا لیس فقط على المنشآت النوویة لبلدنا ولکن على جمیع الدول، والقانون الدولی بشکل عام، ومعاهدة عدم الانتشار على وجه الخصوص.
وشدد کمالوندی على أن مثل هذه الحالات دفعت إلى تقدیم مسودة قرار من قبل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی هذا الإطار، قائلاً: هذا القرار یتماشى مع القرارات السابقة مثل قرارات مجلس الأمن 487، 533، 444، ومؤتمر الوکالة العامة الذی یؤکد مجددًا على حظر الهجوم على المنشآت النوویة.
وأشار إلى المعارضة لتقدیم هذا القرار قائلاً: لسوء الحظ، فی الخطوة الأولى، حاول الأمریکیون القیام بمواجهة مصحوبة بتهدید لدول أخرى. حتى أنهم هددوا الوکالة بقطع المساعدات عنها. بعبارة أخرى، یمکن فهم أن مساعداتهم تقدم فی الأساس بأهداف متحیزة، وإذا لم تتحقق أهدافهم، فسیقومون بقطع المساعدات.
وأکد نائب الشؤون الدولیة والقانونیة والبرلمانیة فی منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة: هذه القضایا من بین الأمور التی یجب أن نتشاور مع مختلف الدول بشأنها، وسیتم الإشارة إلى هذه المسائل فی خطاب المهندس محمد إسلامی فی المؤتمر العام التاسع والستین للوکالة الدولیة للطاقة الذریة کبیان وطنی للبلاد.
وقال معتبرًا أن العالم یجب أن یقوم على النظام والسلام والاستقرار: إن التسلط والانفرادیة، إذا أدیا إلى إثارة الغموض فی العلاقات الدولیة، فسیؤدیان فی النهایة إلى الإضرار بالجمیع. لذلك، فإن الموضوع لا یقتصر على الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، ومن الضروری أن تتعاون جمیع الدول وتعمل معًا فی هذا المسار.
وأشار إلى أن بعثتنا بذلت بالفعل جهودًا کبیرة وأجرت اتصالات واسعة، وأن تهدید الولایات المتحدة بالتعامل مع تمریر مثل هذا القرار أو حتى تهدیدها لبعض الدول والوکالة، فی رأیی، یظهر عمق أفکارهم وعقولهم مما سیؤدی بالتأکید إلى تهیئة الأرضیة لمواجهة الدول لمثل هذه السیاسة والانفرادیة.
وقال کمالوندی فی الختام: نأمل أن تدرک جمیع الدول أن هذه القضیة لا تقتصر على إیران فقط، بل تعرض العدید من القضایا مثل أمن المنشآت النوویة والنظام والقانون الدولی للخطر، ویجب على الجمیع مواجهة هذا المسار بشکل متماسک.