الثلاثاء 23 أيلول 2025 - 15:10
رقم : 5101
إیران تلکس - عُقد اجتماع رفيع المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك عصر يوم الاثنين إحياءً لذكرى مرور 1500 عام على مولد نبي الإسلام العظيم محمد (ص).
حضور عراقجي في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف

 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إن هذا الاجتماع ليس مجرد إحياء ذكرى، بل هو دعوة صادقة للعمل، مسترشدًا بالتعاليم الأخلاقية والإنسانية النبيلة للنبي الكريم.

ان المتحدثين في هذا الاجتماع، الذي عُقد تحت عنوان "ثقافة السلام والتسامح"، تناولوا أبعاد شخصية نبي الإسلام (ص) المختلفة، وأهمية إبراز شخصيته وتعاليمه الإسلامية الأصيلة كنموذج يُحتذى به في تعزيز السلام والتعايش السلمي بين الأديان والقوميات، ودعم المظلومين، ومواجهة العنصرية والتمييز العنصري، والتصدي لنشر الأكاذيب والكراهية، ومنع انتشار الإسلاموفوبيا.

وقال عراقجي في هذا الاجتماع: "يشرفني أن أكون حاضرًا في هذه الذكرى الميمونة، وأن أُعلن مرة أخرى التزامنا الراسخ برسالة نبي الإسلام (ص) الخالدة. فالنبي (ص)، الذي امتازت سيرته وأخلاقه بالرحمة والعطف، ساعد الفقراء، وآوى الأيتام، وأعاد الكرامة للإنسان، رافضًا الظلم والجور على الدوام. اليوم، الاقتداء به يعني الوقوف في وجه الظلم، والدفاع عن الحق، وإعلاء شأن العدل والمساواة والكرامة للجميع.

وصرح قائلاً: "إن هذه المبادرة لإحياء هذه الذكرى في إطار منظمة التعاون الإسلامي ليست مجرد إحياء ذكرى، بل هي دعوة صادقة للعمل".

وأشار إلى أن "هذه الدعوة تدعو المجتمع الدولي إلى التعمق في القيم الراسخة التي انعكست في حياة النبي المثمرة. قيم تتجاوز الحدود والأديان، ويمكنها أن تلهم تعاونًا ثقافيًا وتعليميًا شاملًا، بالإضافة إلى شراكات إنسانية تعزز الاحترام المتبادل والتفاهم. وهي القيم نفسها التي تُعد ضرورية اليوم لبناء علاقات أكثر ودية بين الأمم والشعوب في عالمنا المضطرب".

وأكد وزير الخارجية: "في هذا الإطار، نحيي دعوة النبي (ص) للدفاع عن المظلومين. واليوم في غزة، يرتكب الكيان الصهيوني مجازر بحق عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال الأبرياء، محولًا مدنًا بأكملها إلى أكوام من الأنقاض.

إن ارتكاب مثل هذه الجريمة ضد الإنسانية يُعدّ إهانةً واضحةً للقيم العالمية للعدالة والإنسانية، واعتداءً على إرث النبي (ص) الذي قال: "إن قتل نفسٍ بريئةٍ واحدةٍ كقتل البشرية جمعاء".

وأكد عراقجي: "إن هذا التعليم يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءاتٍ فوريةٍ لحماية كرامة الإنسان، والوقوف إلى جانب البشرية، ومحاسبة المجرمين على أفعالهم الوحشية".

وتابع: "إن رسالة نبي الإسلام (ص) موجهةٌ إلى البشرية جمعاء، لأنها تتناول معاناتنا المشتركة. رسالته الإلهية تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتؤكد أن كل إنسان، بغض النظر عن عرقه أو لونه أو أصله، يستحق الكرامة والاحترام".

وقال وزير الخارجية: "إن دعوته إلى العدالة ومقاومة الظلم لا تزال تُلهم الأمم والشعوب حول العالم، وتُذكرنا بمسؤوليتنا في الالتزام الكامل برسالته".

وأضاف عراقجي: "في عالمٍ يسوده الانقسام وانعدام الثقة، علينا أن نتذكر درسًا آخر من حياة النبي (ص)، ألا وهو فن الحوار القائم على الاحترام. لقد علّمنا بناء الثقة والتفاهم بين الأديان والحضارات، وأظهر أن التنوع من سمات خلق الله".

وأضاف: "إن الاحتفال بالذكرى الـ 1500 لميلاد النبي (ص) ليس مجرد عودةٍ مُحترمة إلى الماضي، بل هو أيضًا نظرةٌ مسؤولةٌ إلى المستقبل.

فإذا كان إرث النبي (ص) هو النهوض بالمظلومين، فإن مهمتنا يجب أن تكون القضاء على الفقر، وتمكين الفئات الهشة، وحماية البيئة التي أوكلها الله إلينا للأجيال القادمة. حينها فقط يُمكننا القول إننا نسير على نهجه".
https://www.irantelex.ir/ar/news/5101/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة