الجمعة 19 كانون الأول 2025 - 15:15
رقم : 6554
إيران تلكس - في اليوم العالم للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل سنة نستذكر ما قاله سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، حيث قال في اللغة العربية انها اللغة التي احبها من صميم قلبه وتمنى لو انه عاش شطره من طفولته في دولة عربية.
في اليوم العالمي للغة العربية.. ماذا قال قائد الثورة في وصفها؟

 

نشرت صفحة الامام الخامنئي، في قناته على شبكة تلكرام مقطع من مقدّمة بخطّ يد الإمام الخامنئي لكتاب «إنّ مع الصّبر نصرًا» الذي يتضمّن مذكّرات سماحته باللغة العربيّة، جاء في بدايتها: اللغة التي أحبّها من صميم قلبي.

كما كتب سماحته عن اللغة العربية وحبه لها: يعتريني شعور خاصّ حين أستمع للغة العربية، وأهتزّ من الأعماق لسماع هذه اللغة.

كنت دائماً أحبّ لو عشت شطراً من أيام طفولتي في منطقة عربية، سواء في إيران أو غيرها، لكثرة حبّي لتعلّم العربية.

في اليوم العالمي للغة العربية.. ماذا قال قائد الثورة في وصفها؟

أهمية اللغة العربية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
وتولي الجمهورية الإسلامية في إيران اهتماماً خاصاً باللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن والعلوم والمعارف الإسلامية، ولارتباطها الوثيق بالأدب الفارسي. وبموجب المادة 16 من الدستور، يُلزم الطلاب الإيرانيون بتعلّم اللغة العربية منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، ويُقيّمون فيها في امتحانات القبول الجامعي، ما يجعلها جزءاً أساسياً من مسار التعليم العام.

وفي الجامعات الإيرانية، تُدرس اللغة العربية وآدابها كمادة أكاديمية مستقلة على مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما تُدرّس في الحوزات الدينية وتُستخدم في بعض المواد التعليمية. وقد أسهمت هذه السياسة في جعل اللغة العربية جزءاً من الهوية القومية والدينية للإيرانيين، مع تأثير واضح على تطور الأدب الفارسي، كما أشار الشهيد مطهري في كتابه "الخدمات المتبادلة بين الإسلام وإيران".

كما تولي إيران اهتماماً بالبحث العلمي والمخطوطات العربية، إذ نشرت آلاف المخطوطات وحرّرتها، وأقامت منصات للناشرين العرب في المعارض الدولية للكتاب، مع تخصيص أقسام للغة العربية في وسائل الإعلام. ويعكس هذا الاهتمام رؤية القيادة الإيرانية، وعلى رأسها قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، للغة العربية باعتبارها جزءاً أساسياً من مشروع "الحضارة الإسلامية الجديدة"، حيث ترى الجمهورية الإسلامية أن الفارسية والعربية ليستا لغتين منفصلتين، بل ناقلتان للحضارة الإسلامية وركيزتان لبناء الإنسان والعالم الجديد.

تاريخ اليوم العالمي للغة العربية وأهمية اللغة العربية
بدأت جهود الدول العربية منذ خمسينيات القرن العشرين لإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وأسفرت عن صدور قرار الجمعية العامة رقم 878 في 1954 يجيز الترجمة التحريرية إلى العربية مع تقيد عدد الصفحات وتكاليف الترجمة على الدولة الطالبة. وفي الستينيات، اعتمدت اليونسكو استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية، ومع نهاية الستينيات أصبحت العربية تدريجيًا لغة عمل في المنظمة، مع خدمات الترجمة الفورية.

واصلت الدول العربية، بقيادة المغرب، ضغوطها الدبلوماسية لتوسيع استخدام العربية، حتى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في 1973 كلغة رسمية، وتم إدراجها كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي لاحقًا. وفي أكتوبر 2012، قررت اليونسكو تخصيص يوم 18 ديسمبر يومًا عالميًا للغة العربية، واحتفلت به لأول مرة، قبل أن يصبح جزءًا من برنامج عمل الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) منذ 2013.

وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة في العالم العربي ومناطق أخرى، وهي من بين أكثر أربع لغات استخدامًا على الإنترنت. ولها أهمية دينية وثقافية واسعة؛ فهي لغة القرآن والإسلام، ولها دور محوري في التراث المسيحي واليهودي، وأسهمت عبر القرون في تشكيل الفكر والدين والأدب في المنطقة.

تتميز العربية بخصائص لغوية فريدة تشمل الترادف والأضداد والمجاز والطباق والجناس والسجع والفصاحة، إضافة إلى قدرتها على التعريب واستيعاب ألفاظ اللغات الأخرى، ما يجعلها لغة حيوية للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/6554/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة