إيران تلكس - قال أحد أساتذة الحوزة والجامعات: "أيام فاطمة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي أفقٌ لإعادة تفسير الدين بحكمة، وإعادة بناء حياة إيمانية. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج جيل الشباب إلى قراءة عقلانية، ثورية، وواقعية لهذه الفترة المضيئة من التاريخ الإسلامي؛ قراءة لا تقتصر على الحزن، بل هي سبيلٌ لفهم دور الإنسان المؤمن، وخاصةً المرأة المؤمنة، في بناء المستقبل"
أعرب حجة الإسلام والمسلمين جعفر حسيني، أستاذ الحوزة والجامعة، عن تعازيه باستشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام)، وقال: "في النظرة الفاطمية، ليست المرأة كائنًا سلبيًا أو مهمشًا أو مقتصرًا على الأدوار التقليدية؛ بل هي إنسانة واعية، تحليلية، فاعلة، وحاملة للفكر الديني.
قدمت السيدة الزهراء (عليها السلام) للعالم نموذجًا فريدًا للمرأة الفاعلة والأساسية بخطبها المستنيرة، ودفاعها العقلاني عن حقيقة الولاية، ومقاومة التحريف؛ امرأة تلعب دورًا حاسمًا في مجال الدفاع الفكري والاجتماعي والسياسي، وهي صانعة المستقبل".
قال: "عندما نتحدث عن "المرأة في نظر فاطمي"، فإننا نتحدث عن شخصية تقف في قمة المعرفة، في قمة الكرامة الإنسانية، وفي قمة المسؤولية الاجتماعية. امرأة هي في الوقت نفسه مربية للجيل، ومركز الأسرة، ومنيرة للمجتمع، ومدافعة عن الحق".
وأكد هذا الأستاذ في المعاهد والجامعات: "إن مثل هذا النموذج يمكن أن يغير الكثير من الصور النمطية الخاطئة حول المرأة، ويظهر لجيل اليوم أن الدين يدعو المرأة إلى المسؤولية ولعب الأدوار، وليس إلى السلبية والصمت".
وأضاف حسيني: "إن أعظم درس قدمته فاطمة لجيل اليوم هو أن الإيمان لا يكتمل إلا بالفهم العقلاني والمسؤولية الاجتماعية والاستعداد للدفاع عن الحق. تُعلّمنا فاطمة أن على كل مؤمن ومؤمنة أن يعرف الحق، وألا يكون غير مبالٍ بمجتمعه، وأن يتصرف بمبادرة للحفاظ على القيم".