وفقًا لنائب وزير الصحة، تُسجّل إيران أعلى معدل استخدام للأدوية المضادة للميكروبات بين 62 دولة. كما أفادت دراسات محلية بأن نسبة التطبيب الذاتي بالمضادات الحيوية تتراوح بين 21% و86%؛ في حين أن العديد من أعراض التهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال والحمى فيروسية المنشأ ولا تتطلب استخدام المضادات الحيوية. وفي كثير من الحالات، تُستخدم الأدوية المتبقية في المنزل بشكل عشوائي. 

حذّر نائب وزير الصحة قائلاً: "إن استمرار هذا التوجه سيزيد من صعوبة علاج العدوى ويرفع تكاليف العلاج. وقد وصلت مقاومة الأدوية الأساسية، مثل الكاربابينيمات، في ميكروبات المستشفيات إلى مستويات مثيرة للقلق؛ حيث بلغت 92% في الأسينيتوباكتر، و60% في الزائفة الزنجارية، و56% في الكلبسيلة". 

حددت وكالة الوزارة أهم مبادئ الاستخدام الصحيح للأدوية المضادة للميكروبات، وهي: تناول الدواء بوصفة طبية فقط، وإكمال دورة العلاج، وعدم استخدام الأدوية المتبقية، وتجنب استخدام المضادات الحيوية في الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد وفيروس كورونا والإنفلونزا. كما يُعد غسل اليدين، والحفاظ على نظافة الطعام، والتطعيم، وتغطية الفم والأنف عند العطس، من أهم العوامل للوقاية من انتقال العدوى. 

وأكد نائب وزير الصحة: ​​"إن مقاومة الميكروبات يمكن أن تشكل خطرا جديا على العديد من الإجراءات العلاجية، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي وزراعة الأعضاء، ومن الضروري أن يمتنع الناس تماما عن الاستخدام التعسفي للمضادات الحيوية".