نص رسالة محمد رضا ظفرقندي جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم
أسبوع الباسيج يُذكر بإيمان وتضحيات وتعاطف شعبٍ لم ييأس قط من خدمة وطنه وشعبه. الباسيج ليست مؤسسةً تنظيميةً فحسب، بل ثقافةٌ ومدرسةٌ أيضًا؛ مدرسةٌ مبنيةٌ على حب الله وخدمة الشعب والدفاع عن قيم الثورة الإسلامية، ولها اليوم حضورٌ قويٌّ ومؤثرٌ في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وخاصةً الصحية.

في السنوات الأخيرة، أثبتت قوات الباسيج أنها لا تزال مصدر أمل وحلّاً للمشاكل من خلال مشاركتها الفعّالة في الخطط الصحية الوطنية، ومكافحة الفقر، والتطعيم، والإغاثة العامة، ومساعدة المناطق المحرومة. وقفت هذه المؤسسة الشعبية، بروح جهادية، إلى جانب الطاقم الطبي، وأثبتت مجددًا أن خدمة الشعب هي أعظم شرف.

في هذه الأثناء، تحظى التعبئة المجتمعية الطبية بمكانة خاصة. فقد وقف الأطباء والممرضون والصيادلة وغيرهم من أعضاء هذه المجموعة القيّمة إلى جانب الشعب بكل تفانٍ وإيثار في أصعب ظروف الأزمات الصحية والطبية، بدءًا من حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة، وصولًا إلى جائحة كورونا وجهود الإغاثة في الكوارث الطبيعية.

إن تواجد التعبئة المجتمعية الطبية في المناطق المحرومة، وتنفيذ مشاريع الجهاد الصحي، وتنظيم المخيمات الطبية، وتقديم الخدمات المجانية للمحتاجين، دليلٌ واضح على التزام هذه المجموعة المثقفة ومسؤوليتها.

إن أسبوع الباسيج هو فرصة لتجديد التزامنا بمبادئ الثورة والتذكير بأن الباسيج هي مدرسة للحب والتضحية، ومورد لا مثيل له لمستقبل إيران الإسلامية.

خلال هذا الأسبوع، وبينما أحيي ذكرى شهداء الباسيج، أود أن أعرب عن امتناني لجميع أعضاء هذه المؤسسة المقدسة، وخاصة المجتمع الطبي الباسيج، وآمل أنه من خلال مواصلة هذه الروح من التضحية والخدمة، سنشهد المزيد من التحسن في صحة ورفاهية شعبنا العزيز.