إیران تلکس - أشار وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني إلى خطة استقطاب ثمانية ملايين و800 ألف سائح أجنبي في العام الجاري 1404 هـ.ش (بدا في 21 اذار/مارس)، وقال: إن السياسة الرئيسية للوزارة تتمثل في التوزيع العادل للسياح في جميع أنحاء البلاد وتجنب تركيزهم في عدد قليل من المحافظات المحددة.
وأكد رضا صالحي أميري، في اجتماع لمجلس إدارة محافظة زنجان (شمال غرب ايران) مساء الأربعاء، على المكانة التاريخية والثقافية لهذه المحافظة، وأضاف: "تقع آلاف المعالم التاريخية في طبقات الأرض التي لم تُكتشف بعد. زنجان هي أرض الأدب والفن والشعر، وتراثها الثقافي شرفنا الوطني".
واعتبر أن الأمل هو أهم حاجة للمجتمع، وأكد: "الأمل يعني السعي لتلبية مطالب الشعب، وخلق فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية. رأس المال الاجتماعي هو أيضًا ثقة الشعب ورضاه ومشاركته، وبدونه لا تستطيع أي حكومة مواجهة أعدائها".
واعتبر وزير التراث الثقافي التماسك والتعاطف أهم أسلحة الأمة الإيرانية في مواجهة أعدائها، وحذّر من أن أي انقسام أو خلاف سيكون أساسًا لاستغلال العدو.
واعتذر صالحي أميري عن أوجه القصور والمشاكل القائمة، وقال: تُحكم البلاد في ظل ظروف عقوبات صعبة، وجميع المسؤولين يقفون بصدق إلى جانب الشعب، والمستقبل ملك للأمة الإيرانية، وسيُذل الأعداء ويُهانون.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار إلى قدرات البلاد في مجال التراث الثقافي، وقال: تم تحديد أكثر من مليون معلم تاريخي في إيران، وحتى الآن تم تسجيل 29 معلمًا ملموسًا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
كما أشار صالحي أميري إلى البرامج الوطنية في مجال السياحة، قائلاً: "خططنا الأولية لعام 1404 هـ هي وصول ثمانية ملايين و800 ألف سائح أجنبي إلى البلاد، وستُخصص حصة من هذه الطاقة الاستيعابية لمحافظة زنجان".
وأكد أننا نجحنا في جذب أربعة ملايين ونصف المليون سائح أجنبي خلال الشهر الأول من هذا العام، قائلاً: "سياستنا هي توزيع السياح بشكل عادل على محافظات البلاد الـ 31، وتجنب تركيز السياح في محافظات محددة".
وفي إشارة إلى انطلاق دبلوماسية السياحة الإيرانية مع طاجيكستان وأذربيجان وجورجيا وروسيا وتركيا ومصر، أضاف صالحي أميري: "على الرغم من انخفاض عدد السياح في الصيف بسبب الحرب المفروضة، فقد شهدنا نموًا إيجابيًا مرة أخرى في الخريف، وسيستمر هذا الاتجاه بوتيرة سريعة".