مذكرة التفاهم التي وقعها نائب الوزير ورئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية ورئيس مركز الرقابة الحكومي الكوبي للأدوية والمعدات الطبية، تنص على الاعتراف المتبادل بين شركات ومنتجات تصنيع الأدوية والمنتجات الطبية للطرفين.

بتوقيع هذه المذكرة، سيتم الاعتراف بالشركات ومراكز التصنيع المرخصة من وزارتي الصحة في كل من البلدين في البلد الآخر. كما سيتم تسجيل واعتماد المنتجات الصيدلانية والمعدات الطبية التي ينتجها كل طرف في البلد الآخر.

سيتم إصدار شهادات التسجيل الرسمية للمنتجات الحالية والجديدة خلال شهر واحد كحد أقصى، دون الحاجة إلى إعادة تقييم، وذلك بعد تقديم المستندات المطلوبة. وهذا من شأنه تسريع الوصول إلى أسواق البلدين.

كما ينص بند آخر من هذه المذكرة على أن يتعاون الطرفان في عقد دورات تدريبية مشتركة في مجال الشؤون التنظيمية، وكذلك في نقل المعرفة الفنية والهندسية والبيولوجية لبناء وتجهيز المصانع.

ويعتبر إبرام مذكرة التفاهم هذه خطوة مهمة في تطوير العلاقات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية في مجال الصحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية كوبا، ويمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المشترك وتبادل الخبرات وفي نهاية المطاف توفير الأدوية والمعدات الطبية التي يحتاجها شعبي البلدين.

ويعد هذا الاتفاق الاستراتيجي نجاحاً في مجال الدبلوماسية الصحية وتعزيز سلسلة توريد المنتجات الموجهة للصحة لكلا البلدين، ويوفر الأساس للمشاركة الفعالة في البرامج التعليمية والبحثية والتكنولوجية، وخاصة في مجالات اللقاحات والمنتجات البيولوجية وطرق التشخيص المختبرية.

ومن الجدير بالذكر أن الأرضية لتوقيع هذه المذكرة تم وضعها خلال الزيارة إلى كوبا في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، بحضور الدكتور علي جعفريان المستشار الأول لوزير الصحة، والدكتور إحسان مصطفوي مدير معهد باستور الإيراني، والدكتور قباد مرادي مدير مركز إدارة الأمراض المعدية.

يُعد معهد باستور الإيراني من المؤسسات الرائدة في مجال اللقاحات، وقد حصل على بعض التقنيات لإنتاج لقاحات التهاب الكبد وكوفيد-19 من كوبا، ويسعى حاليًا إلى تنفيذ مشروع لنقل المعرفة التقنية لإنتاج لقاح المكورات الرئوية. بالإضافة إلى تسهيل عملية نقل المعرفة التقنية، ستُسهّل هذه المذكرة أيضًا تصدير المنتجات البيولوجية المُنتجة في إيران إلى كوبا.