الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 14:34
رقم : 6039
إيران هو ثاني منتج عالمي مع توفير 55 مليون دولار من النقد الأجنبي

إنتاج أحد أغلى الأدوية في العالم لعلاج ضمور العضلات العصبي

إيران تلكس - الدواء الفموي لمرضى ضمور العضلات الشوكي، والذي يبلغ سعر نظيره الأجنبي 7900 جنيه إسترليني، ويُعتبر من أغلى الأدوية في العالم، متاح الآن للمرضى الإيرانيين من خلال الإنتاج المحلي بنسبة 2% فقط من سعره العالمي. ووفقًا للباحثين، فإن هذا المنتج، بالإضافة إلى تلبية احتياجات البلاد بالكامل، يوفر 55 مليون دولار من النقد الأجنبي سنويًا
إنتاج أحد أغلى الأدوية في العالم لعلاج ضمور العضلات العصبي

 

قالت زهرة قاسمي، خبيرة البحث والتطوير في شركة أدوية، في مقابلة، في إشارة إلى إنتاج أول دواء لعلاج مرضى ضمور العضلات العصبي (SMA) في البلاد: "منذ عام 1403، نجحنا في تحويل الشركة إلى شركة قائمة على المعرفة من خلال تطوير منتج صيدلاني مخصص لمرضى ضمور العضلات العصبي. هذا المرض هو اضطراب وراثي يسبب ضمورًا في الأعصاب والعضلات".

وأضاف: "نحن ثاني شركة في العالم بعد الشركة السويسرية التي تمكنت من إنتاج هذا الدواء. وإلى جانب أهميته العلمية، فإن لهذا الإنجاز أثرًا اقتصاديًا كبيرًا، وفارق السعر بينه وبين النسخة الأجنبية كبير جدًا.

يبلغ سعر شراب دواء الشركة السويسرية حوالي 7900 جنيه إسترليني، ويتلقى المرضى ما بين 2.5 و3 شرابات شهريًا، حسب العمر والجرعة. لكن سعر الدواء الذي أنتجناه لا يتجاوز 2% من هذا السعر، أي حوالي 20 مليون تومان، جزء كبير منها مشمول بالتأمين".

شرح قاسمي آلية المرض قائلاً: "لدى مرضى SMA، تتدهور العضلات والأعصاب تدريجيًا، وقد يُصاب الشخص بضعف حركي شديد أو حتى شلل مع تقدم المرض. هذا المرض له أصل وراثي، ويمكن أن يحدث من فترة الجنين إلى الأعمار المتقدمة".

وفي إشارة إلى دور هذا الدواء في تحسين أداء المرضى، قال: "لا يُفرز بروتين مُحدد في أجسام هؤلاء المرضى، مما يُسبب ضمور العضلات. يُساعد الدواء المُنتَج على إعادة إفراز هذا البروتين في الجسم، ما يُحسّن وظائف الأعصاب والعضلات بشكل ملحوظ. ورغم أن هذا الدواء، وفقًا للشركة السويسرية المُصنِّعة، مُصمَّم لمنع تفاقم المرض، إلا أن المرضى الإيرانيين الذين استخدموا المنتج المُنتَج محليًا قد لاحظوا أيضًا تحسنًا ملحوظًا في الحركة".

على سبيل المثال، كان هناك طفل مصاب بشلل تام قبل بدء العلاج، لكنه بعد تناول الدواء تمكن من الجلوس بشكل ملحوظ. وهذا يُظهر أنه بالإضافة إلى منع تطور المرض، يُمكن أيضًا تحقيق تحسن طفيف في وظائف العضلات، كما أضاف خبير البحث والتطوير.

وأكد قاسمي: "إذا شُخِّص المرض عند الولادة وقبل ظهور أعراض حادة، وتلقى الطفل الدواء، فلن تظهر عليه أي أعراض تقريبًا. وكلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت فعالية وجودة حياة المريض أفضل".

شرح الباحث الصيدلاني عملية تشخيص SMA قائلاً: "بمجرد تأكيد الطبيب، لا يكون تشخيص هذا المرض صعبًا عادةً. لدى الرضع والأطفال المصابين، تظهر أعراض واضحة مثل عدم القدرة على الحركة، وعدم الاستجابة للصوت، أو عدم وجود ردود فعل طبيعية، مما يُبسط عملية التشخيص".

فيما يتعلق بتسويق هذا الدواء ونطاق استخدامه في البلاد، قال: "يُنتج هذا المنتج ويُسوّق تجاريًا منذ عام 1403. حاليًا، تم تشخيص حوالي 1500 مريض مصاب بضمور العضلات الشوكي في إيران، وتُنتج الشركة الدواء الذي يحتاجونه وتُوزّعه شهريًا. يستهلك كل مريض من 2.5 إلى 3 شرابات شهريًا، حسب عمره وحالته الصحية، ويتم حاليًا تلبية احتياجات البلاد بأكملها من خلال الإنتاج المحلي".

وعن طبيعة الدواء أضاف خبير البحث والتطوير: "هذا الدواء عبارة عن تركيبة فموية ويجب على المريض أن يأخذ كمية محددة منه بناء على الجرعة الموصوفة".

وفي إشارة إلى مزايا المنتج المحلي مقارنةً بالنموذج الأجنبي، قال قاسمي : "أهم ميزة هي وصول المرضى الإيرانيين الكامل إلى الدواء. ونظرًا لأن سعر كل شراب أجنبي يتجاوز مليار تومان، فمن الصعب على أي مريض تقريبًا شراؤه. ومع ذلك، فإن تكلفة النموذج المحلي لا تتجاوز حوالي 2% من هذا المبلغ، كما أن التأمين يغطي جزءًا كبيرًا منه".

وتابع: «من حيث الفعالية، تم تقييم الدواء المحلي وفق معايير هيئة الغذاء والدواء، وبناء على التحاليل التي أجريناها فإن أداءه مماثل تماما للعينة القياسية وحصل على جميع التصاريح اللازمة».

وفي معرض حديثه عن قدرة تصدير هذا الدواء، قال قاسمي: "اشترت دولة مثل تركيا ما قيمته 150 مليون يورو من هذا الدواء من شركتنا العام الماضي وحده. إذا تمكنا من دخول سوق التصدير، فسنحظى بالتأكيد بفرصة لكسب النقد الأجنبي وتوفير مبالغ كبيرة منه. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج هذا الدواء سيوفر للبلاد حوالي 55 مليون دولار من النقد الأجنبي سنويًا".

شرح خبير من هذه الشركة المتخصصة آلية عمل هذا الدواء قائلاً: "يعاني مرضى SMA من نقص أو انعدام إفراز بروتين حيوي في الجسم مسؤول عن الحفاظ على الوظيفة الطبيعية للأعصاب والعضلات. يمنع الدواء الذي تنتجه شركتنا ضمور العضلات من خلال تحفيز الجسم على إفراز هذا البروتين، ويحسن الوظيفة الحركية للمرضى".
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/6039/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة