تُعتبر محافظة كرمان، التي تزيد مساحتها عن 11% من مساحة إيران، أكبر محافظات البلاد. وتضمّ مدنًا متنوعة تزخر بالمعالم التاريخية والمواقع الثقافية والتاريخية الغنية. 

أعلن فرناز فرهي مقدم، نائب وزير التراث الثقافي في محافظة كرمان، أن هناك حاليًا 50 ورشة ترميم نشطة في المحافظة. وصرح لوكالة إيلنا: "تم التعاقد على 39 ورشة ترميم هذا العام، و11 ورشة ترميم من الأعوام السابقة لا تزال نشطة". 

وقال: "تقع بعض ورش الترميم في المواقع التاريخية والعالمية في كرمان، أحدها في حديقة شازده في كرمان، حيث تتم دراسة وترميم البنية التحتية لحديقة شازده في ماهان في وقت واحد". 

كما أشار نائب وزير التراث الثقافي في محافظة كرمان إلى ترميم قنوات المياه التاريخية في المحافظة، وأضاف: "قناة جوهريز في جوبر وقناة قاسم آباد في بام من بين القنوات التاريخية ذات المستوى العالمي في كرمان التي تخضع للترميم حاليًا. وفي الوقت نفسه، يتابع ويشرف باستمرار على أعمال الترميم خانا كنجعلي خان وشاهبوران، وهما خانان عالميان، حيث خُصص لهما اعتماد خاص هذا العام". 

أعلن فرهي مقدم: "من بين المعالم الأثرية التي يجري ترميمها حاليًا في محافظة كرمان ضريح شاه نعمت الله ولي، وقبة جباليا، وسوق سيرجان التاريخي، وسوق رفسنجان وكرمان التاريخي. هذا بالإضافة إلى قصر صمدخاني التاريخي في شهر بابك، كرمان، والذي حظي بتقدير كبير". 

كما أشار إلى ترميم أبراج يزدان آباد الأربعة، ومسجد شهربابك القديم، والعديد من المعالم التاريخية المنتشرة في أنحاء كرمان. ووفقًا لنائب رئيس إدارة التراث الثقافي في كرمان، أُدرجت بعض المعالم ضمن مشاريع الترميم، بينما ركزت أعمال الترميم على أخرى، مثل قلعة درستان. 

كما أشار إلى مجال تسجيل المعالم التاريخية في كرمان، وتابع: "لقد سعينا جاهدين لدفع عملية التسجيل في جميع مجالات التراث الثقافي (المادي والمعنوي والطبيعي). ونظرًا لإمكانية تسجيل عدد محدود من المعالم لدى الوزارة كالمعتاد سنويًا للحصول على رمز التسجيل، فقد طلبنا من وحدة التسجيل في طهران تجميع الملفات والسفر إلى كرمان خلال الشهر المقبل لإتمام هذه التسجيلات في محافظة كرمان، وهو ما سيكون إنجازًا كبيرًا في مجال تسجيل المعالم التاريخية والطبيعية في كرمان". 

وأشار نائب وزير التراث الثقافي في كرمان إلى قضية تحديد حدود وتعديل حدود بعض المعالم التاريخية في كرمان، وأضاف: "كان لدينا هذا العام نحو 5 ملفات على جدول الأعمال في مجال تعديل الحدود، والتي يتم مراجعتها ويتم العمل النهائي عليها، وبإذن الله سيتم الانتهاء منها قريبا". 

كما اعتبر إطلاق المؤتمرات العلمية المتعلقة بالتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية من أنشطة المديرية العامة للتراث الثقافي، مضيفًا: "لدينا مؤتمران ممتازان، أحدهما مؤتمر جيروفت والآخر مؤتمر يحيى هيل، وسنعقدهما بمساعدة المدن وممثليها في يناير من هذا العام. كما أن هناك مؤتمرات علمية أخرى مدرجة على جدول الأعمال، وهي حاليًا في مراحلها الأولية".