ووصف الرئيس الكتب والقراءة بأنها "السبيل لإنقاذ البلاد من المشاكل" و"سر بقاء المجتمع وعدم التخلف عن ركب النمو والتقدم في عالم اليوم"، وقال: "في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات مختلفة، فإن الكتب هي التي يمكن أن تقدم حلولاً للمشاكل داخل نفسها وتفك عقدة القضايا".
وصف الرئيس الكتب والقراءة بأنها "السبيل لإنقاذ البلاد من المشاكل" و"سر بقاء المجتمع وعدم التخلف عن ركب النمو والتقدم في عالم اليوم"، وقال: "في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات مختلفة، فإن الكتب هي التي يمكن أن تقدم حلولاً للمشاكل داخل نفسها وتحل عقدة القضايا".
وفي مساء السبت 14 نوفمبر 1404 هـ، وخلال المراسم الوطنية لإحياء ذكرى "يوم الكتاب وقراءة الكتاب وأمين المكتبة"، أكد مسعود بيزكيان على المكانة الرفيعة للكتب في الحياة الفكرية والاجتماعية للشعوب، واصفاً الكتب وقراءة الكتب بأنها "السبيل لإنقاذ البلاد من المشاكل" و"سر بقاء المجتمع وعدم التخلف عن ركب النمو والتقدم في عالم اليوم"، وقال: "في الوقت الذي تواجه فيه البلاد قضايا وتحديات مختلفة، فإن الكتب هي التي يمكن أن تقدم حلولاً للمشاكل في داخلها وتحل عقدة القضايا".
في إشارة إلى الخطبة السادسة عشرة من نهج البلاغة وقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "من علم تيارات الماضي وآثاره، إذا كان ورعًا، لم يشك في أمره وحسن عمله"، تابع الرئيس: إن الاطلاع على تجارب الماضي ووضعها نصب عينيه يُسهّله الكتب. إن ما نواجهه اليوم من اختلالات كثيرة هو أننا لم نقرأ الكتب، ولم ندرس تاريخ الماضي جيدًا، ولم نستفيد من تجاربه.
وفي معرض شرحه لعواقب إهمال تراث المعرفة والطبيعة المحيطة، أضاف بيزيزكيان: "عندما لا نُقدّر الطبيعة والأرض حق قدرها، تُنزل بنا الطبيعة نفسها المصائب. فإذا لم نُدرك ونُدرك قيمة الأرض والماء والتربة، بل وحتى شعبنا وشبابنا، فكيف نُواجهها؟ في هذه الحالة، سنُعاني بلا شك؛ فقراءة التاريخ والتعلم منه تُعلّمنا كيفية التعامل مع المشاكل، وأهمية هذه القضية عظيمة لدرجة أنها أصبحت جزءًا من الإيمان في حديث أمير المؤمنين (عليه السلام).
ردًا على سؤال حول كيفية تصحيح الاتجاهات الخاطئة في البلاد وإعادتها إلى مكانتها الصحيحة، اعتبر الرئيس أن دور الكتب "محدد" في هذا الصدد، وقال: إن نوعية الكتاب، وجودته، ولأي جمهور يُكتب ويُنشر، مسألة جوهرية. تلعب وسائل الجذب البصري دورًا هامًا في جذب أفراد المجتمع - بغض النظر عن أعمارهم - إلى الكتب، وتدفعهم تدريجيًا نحو القراءة، تمامًا كما يتعلم الطفل المشي خطوة بخطوة. يجب أن تبدأ هذه العملية في المدرسة، ويجب أن يشارك خبراء التعليم فيها بفاعلية.
في معرض شرحه لدور المعرفة والتعليم في نمو المؤسسات، قال الرئيس: "لإحداث التغيير، تحتاج كل إدارة ومنظمة إلى نظام تقييم. فالمنظمة الحية هي منظمة متعلمة تتكيف مع التطورات المتسارعة في عصرنا.
ولإنعاش المنظمات والأقسام، لا بد من ترجمة أفضل الموارد المتاحة عالميًا والتي تلبي احتياجاتها وتحويلها إلى منهج تعليمي، حتى تتمكن القوى العاملة من القراءة والتعلم والتطور والتقييم."
وفي إشارة إلى اتساع مصادر المعرفة في العالم، قال بيزيزكيان: "اليوم، هناك ملايين الكتب في العالم، لكن من يختار أي كتاب لنموه وتمكينه يحتاج إلى تعريف واضح، ويمكن لأمناء المكتبات أن يلعبوا دورا مهما للغاية في هذا الصدد".
وأكد الرئيس على ضرورة أن تمتلك كافة الإدارات والمنظمات مجموعة من الكتب المتعلقة بالتطوير التنظيمي والملائمة لرسالتها، وتوفيرها لمواردها البشرية حتى يستمر تطور الموظفين أثناء خدمتهم.
أكد بزشكيان أن على البشر اتباع مسار النمو والتميز ما داموا على قيد الحياة، مضيفًا: "لا يمكننا القول إننا وصلنا إلى غايتنا. إذا ساد هذا التفكير في المكاتب والمؤسسات والمدارس والجامعات، فسيكون لدينا مجتمع نابض بالحياة، ديناميكي، نشيط، وفعال".
وفي معرض إشارته إلى التحديات التي تواجهها البلاد، أشار الرئيس إلى: "نحن، كمسلمين، لا نستطيع العيش في منطقة دون أن نكون قادرين على حل مشاكل مثل المياه والتضخم والبطالة؛ فلكل تحدٍّ من هذه التحديات آلاف الحلول في عالمنا اليوم. وإذا لم نتمكن من التغلب على هذه المشاكل، فإن تقصيرنا هو عدم الاستفادة من تجارب الآخرين".
أكد بزشكيان على أهمية الإيمان والدافعية في تحسين المجتمع، قائلاً: "العلم يُرشدنا، والإيمان يُحرك الإنسان. إذا أردنا أن نجد الطريق ونمتلك الدافع لاتباعه، فإن هذا الكتاب والتجارب الكامنة فيه كفيلةٌ بإيصالنا إلى النجاح".
أشار الرئيس إلى أن الوضع الراهن للبلاد لا يليق بأمتنا، وأضاف: "القوة التي يمكن أن تقودنا من هذا الوضع إلى قمم التميز هي الكتب. أنتم، أهل الكتب وقراءة الكتب، يمكنكم أن يكون لكم دورٌ عظيمٌ ودائمٌ في هذا المسار، والحكومة، بصفتها صانعة السياسات، لديها خططٌ لدعم المنظمات وستتبعها. كما سيتابع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سياسات الحكومة في مجال الكتب من أجل إنتاج ونشر كتبٍ مناسبةٍ للمنظمات والهيئات في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية".
وفي الجزء الأخير من البرنامج، وبحضور الرئيس، تم تقديم 12 جائزة وطنية للفائزين في مجالات الأطفال وكبار السن والفئات الخاصة والصديقة للعائلة والأسر القارئة للكتب وتثقيف المستخدمين وخارج المكتبة وتشجيع القراءة في القطاع الفردي وتشجيع القراءة بين الجماعات الشعبية والجهادية والصحفي وداعم المكتبات العامة وجائزة عاصمة الكتاب في إيران وجائزة الجهد.