QR codeQR code

تنفيذ مشروع تجريبي ذكي في ميناء بوشهر

إقامة معرض القدرات البحرية اعتبارًا من الثلاثاء

إیران تلکس , 16 تشرين الثاني 2025 ساعة 15:01

مراسل : سید نصرالله-یوسف

إيران تلكس - أعلن أمين برنامج تطوير الاقتصاد البحري الوطني في مكتب نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية واقتصاد المعرفة، عن تنفيذ مشروع تجريبي لتطوير الموانئ الذكية في ميناء بوشهر


 

وقال الدكتور مهدي خراسنجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مكتب نائب الرئيس للشؤون العلمية، إنه قبل التطرق إلى أهداف معرض الاقتصاد البحري، يجب أن نتحدث عن قدرات البحر، وأضاف: يعتبر البحر حاليا مصدرا رئيسيا للطاقة في جميع أنحاء العالم، وتعد الطاقات المتجددة، بما في ذلك التيارات البحرية والأمواج والاحتباس الحراري، جزءا من هذه القدرات.

وأشار إلى أن البحر أيضاً مصدر للمياه، وقال: "وجود ينابيع المياه العذبة في الخليج العربي هو مثال على هذه القدرة، حيث أن الخليج العربي أقل ملوحة في بعض الأماكن، وهذا يعود إلى وجود مصادر المياه العذبة".

وأضاف وزير البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد المحيطي: "يُعد البحر أيضًا مصدرًا مهمًا للمعادن. وكما يُجرى استخراج المعادن من اليابسة، تسعى دولٌ مثل الصين واليابان والمملكة المتحدة في المحيط الهادئ أيضًا إلى استخراج المعادن النادرة من قاع البحر".

وفي إشارة إلى مكانة البحر الإيراني في مجال اللوجستيات، قال: "هذا المجال له ثلاثة عناوين مهمة؛ أولا بناء السفن الذي يعتبر صناعة رئيسية، ثم الشحن البحري الذي يعد صناعة كبيرة، وفي المجال الثالث الموانئ والخدمات المكملة".

اعتبر خراسانجي أيضًا البحر مركزًا سياحيًا، وقال: "لقد خلقت السياحة الساحلية والبحرية، بقطاعاتها الفرعية المتنوعة، طاقة استيعابية هائلة. قد يكون استخدام الشواطئ محدودًا في إيران، لكن الترفيه البحري والمغامرات والمراسي البحرية والعديد من القطاعات الأخرى تُشكل مجالًا واسعًا يُمكن أن يشغل الجامعات التقنية لسنوات طويلة".

وتابع: "يشكل قطاع الدفاع أيضًا جزءًا مهمًا من الاقتصاد البحري؛ سواء في مجال السفن السطحية وتحت السطحية، أو في مجال الأسلحة، وكذلك في قطاع المراقبة والاتصالات".

أشار أمين البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد البحري إلى التقنيات البحرية، والتحول الأخضر، والبيئة كمحاور مهمة أخرى للاقتصاد البحري، وقال: "يتعين على العديد من الصناعات التي كانت تستخدم البحر بحرية في السابق أن تتكيف الآن مع المتطلبات الدولية. وقد أتاحت هذه المتطلبات الصارمة فرصًا للشركات القائمة على المعرفة لتطوير الصناعات التقليدية والتكيف مع القوانين الجديدة".

وأضاف: "يُعدّ التحول الرقمي جزءًا لا يتجزأ من مجال التكنولوجيا البحرية. وعندما نتحدث عن التحول الذكي، فيمكن أن يشمل هذا التحول قطاع الشحن البحري؛ بدءًا من تحديد مسارات السفن، وصولًا إلى منع الدخول إلى المناطق المعرضة للخطر، وصولًا إلى إدارة المزارع البحرية".

الاقتصاد البحري في إيران يتطلب التطورات التكنولوجية والاستثمار
أكد أمين البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد البحري، على ضرورة تحديث السلاسل الاقتصادية البحرية في إيران، معلناً تأخر البلاد في تحديد الأهداف وتطوير التقنيات البحرية الجديدة، وشدد على ضرورة التخطيط لمستقبل الاقتصاد البحري.

قال خراسانجي، في معرض تحليله للوضع الاقتصادي الإيراني في المجال البحري: "إذا نظرنا إلى الفوائد الاقتصادية من منظور إداري، فسنجد أمثلةً بارزةً عديدة. ففي الدول المجاورة شمال غرب البلاد، يُنتج أكثر من 300 ألف طن من الأسماك، وفي الجنوب الغربي، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق أهداف محددة في هذا الصدد. وقد استثمرت استثماراتٍ واسعة في التكنولوجيا والاستعانة بمستشارين أجانب".

وتابع: "كانت لدينا خطط أيضًا، لكن العديد من الأهداف لم تتحقق. على سبيل المثال، كان الهدف المحدد لنهاية البرنامج السادس في تربية الأسماك في الأقفاص 200 ألف طن، وهو أقل من المطلوب. ويعود هذا التأخر إلى عدم وجود سلاسل مناسبة وكاملة في القطاع الخاص، ومشاكل في قطاع التعويم".

وأوضح: "بدأنا بتطوير تربية الأسماك في الأقفاص، لكن لم يتم وضع خطة لإنتاج الزريعة".

وأضاف أمين البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد البحري: "يتجه العالم اليوم نحو السفن المتطورة واستخدام أنواع الوقود البديلة. كانت هذه الأفكار في السابق مجرد نقاشات نظرية، أما الآن، فيعتمد مستقبل الاقتصاد البحري على الاستثمار في هذا المجال. حتى في السفن الصغيرة، أصبحت التقنيات الجديدة شائعة جدًا، وفي السفن الكبيرة، أصبح الاهتمام بالبيئة والوقود البديل أمرًا بالغ الأهمية".

وأكد قائلاً: "لكي يكون للاقتصاد البحري الإيراني دورٌ مُناسبٌ في المستقبل، يجب أن نفكر في التطورات المستقبلية بدءًا من اليوم. ففي مجال الموانئ، تُظهر دراساتنا أنه في السنوات القليلة الماضية، تراجعت مكانة إيران في قطاع التجارة، وواجهت حركة البضائع داخل البلاد صعوباتٍ بسبب طول المسافات".

وبحسب قوله فإن مهمة هذا البرنامج الوطني هي دعم التكنولوجيا والتطوير القائم على المشاريع في جميع السلاسل الاقتصادية البحرية.

تحسين موانئ البلاد
أوضح سكرتير برنامج تطوير الاقتصاد البحري الوطني وسكرتير المعرض الوطني للقدرات المعرفية للاقتصاد البحري تفاصيل برنامج التحول الذكي للموانئ في البلاد في مؤتمر صحفي للمعرض في مكتب نائب الرئيس الرئاسي للعلوم والتكنولوجيا.

وأكد خراسانجي أن العمليات الحالية في الموانئ تتضمن عددا كبيرا من الخطوات الإدارية والقيود غير الضرورية، وقال: "الهدف الرئيسي هو القضاء على العمليات المكررة من الدورة وتبسيط دخول وخروج البضائع". 

أوضح خراسانجي: "حاليًا، تُسبب هيئات تنظيمية متعددة، على سبيل المثال، حوالي 15 منظمة مختلفة، حسب نوع البضائع، تأخيرات طويلة في التخليص. على سبيل المثال، قد يواجه منتج مثل لعبة ما تأخيرات غير مبررة لمجرد تركيز بعض الأنشطة غير ذات الصلة في الميناء".

يجب أن يكون وصول البضائع سلسًا مثل وصول الركاب.
وفي معرض إشارته إلى تجربة المطارات في سلاسة العمليات، قال خراسانجي: "كما يدخل المسافر ويخرج من مطار بيهقي دون توقفات غير ضرورية، ينبغي أن تدخل البضائع وتخرج من الميناء بسلاسة تامة دون أي إجراءات إضافية. فالميناء ليس مكانًا للبضائع؛ بل واجب الميناء تسهيل دخولها وخروجها وعمليات الميناء، والخطوة الأولى هي التحقق من صحة البضائع وإدخالها دون تدخل بشري".

وأوضح أن المرحلة الأولى من التحول الذكي تركز على تنفيذ العمليات في الموانئ والقضاء على العمليات اليدوية.

وأضاف: "في هذه المرحلة، سيتم التحقق من هوية السائق والسائق المتدرب والمركبة باستخدام تقنيات مثل التعرف على الوجه والأنظمة الذكية بدلاً من الطرق التقليدية".

وأضاف خراسانجي: "في هذا المجال، لدينا العديد من الشركات القائمة على المعرفة القادرة على تلبية احتياجات التصوير والمسح الضوئي ومعالجة البيانات".

وبحسب قوله فإن ترتيب إيران في مجال الخدمات اللوجستية انخفض من المرتبة 60 إلى حوالي المرتبة 120 في التصنيف العالمي.

تحديد صحة البضائع من خلال الجمع بين البيانات
واعتبر خراسانجي أن من أهم التحديات تحديد صحة البضائع والتقييم الصحيح، قائلاً: "يجب أن يكون النظام الذكي قادراً على تحديد صحة البضائع وقيمتها الحقيقية من خلال الجمع بين البيانات، بما في ذلك معلومات إعلان مالك البضائع والبيانات الفنية وسجلات الشحن ومعلومات تصنيف البضائع".

وأكد: "عندما يتم استيراد منتج مثل لعبة أو حذاء، يجب أن يكون النظام قادرا على تحديد، بناء على مجموعة البيانات، أن المنتج هو نفسه كما هو مذكور في الإعلان ومنع الأخطاء البشرية". 

ميناء بوشهر؛ أول رائد للاستخبارات اللوجستية
وأعلن خراسنجي أنه في إطار تنفيذ هذا البرنامج، تم اختيار ميناء بوشهر كميناء تجريبي في مجال الخدمات اللوجستية، قائلاً: "في هذا الصدد، تم اختيار ميناء بوشهر كميناء تجريبي لتطبيق التحول الذكي بسبب قدراته التشغيلية وموقعه الجغرافي والبنية التحتية القابلة للتطوير".

وأضاف: "وفقا للخطط الموضوعة، سيتم بحلول نهاية الخطة التنموية السابعة تطوير ثلاثة موانئ ذكية في البلاد، وبوشهر هي الخطوة الأولى في هذا الطريق".

التعاون المشترك بين الجمارك والمنظمات لتنفيذ الخطة كاملة
وفقًا لوزير البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد البحري، يعتمد نجاح هذه الخطة على التعاون الكامل من قِبَل الجمارك والهيئات المعنية الأخرى: "لا يُمكن تحقيق التحول الذكي دون تعاون بين الجهات المعنية. يجب على الجمارك المشاركة بفعالية في مجال تقييم البضائع وصحتها، حتى تعمل جميع حلقات السلسلة بشكل متكامل وكامل".

إقامة معرض حول موضوع البحر 
في إشارة إلى إقامة المعرض الوطني للقدرات المعرفية للاقتصاد البحري يومي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال أمين البرنامج الوطني لتنمية الاقتصاد البحري: سيُقام هذا الحدث يومي الثلاثاء والأربعاء من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا في مسجد الإمام الخميني (رض).

وسيستضيف هذا الحدث، ذو الطاقة الاستيعابية المحدودة والطابع الداعم، سلسلة من الشركات المعرفية.

وفي إشارة إلى موضوع المعرض، قال خراسنجي: "سيقام المعرض الوطني للقدرات المعرفية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإعلان السياسات الكلية للاقتصاد البحري؛ وهي سياسة يمكن أن تمهد الطريق لتحقيق تقدم وتطور كبير في هذا المجال".

أشار إلى أن الاقتصاد البحري يشمل طيفًا واسعًا من المجالات العلمية والتكنولوجية والبيولوجية والصناعية، موضحًا: "تُعد الموارد البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية اليوم من أبرز مجالات الاقتصاد البحري. كما تُعدّ الطاقة جزءًا مهمًا من هذا الاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، تُعدّ المياه موردًا استراتيجيًا مهمًا في القطاع البحري؛ فرغم محدودية موارد المياه العذبة وندرتها، إلا أن وجود المياه المالحة في قاع الخليج العربي قد أتاح مزايا ينبغي استغلالها".

وأشار خراسانجي إلى أن الصناعات البحرية تُعتبر من الصناعات الأم للبلاد، وأضاف: "يُعدّ بناء السفن والشحن من الصناعات الكبرى، وإلى جانبهما، تحظى خدمات الموانئ والأنشطة البحرية المُكمّلة بمكانة مهمة. إضافةً إلى ذلك، يُعدّ البحر مركزًا سياحيًا رئيسيًا؛ إذ يضمّ سياحة ساحلية وبحرية متنوعة الأنشطة، من المغامرات إلى المراسي. ربما يكون استخدام الشواطئ في إيران محدودًا، لكنّ الإمكانيات السياحية في هذا القطاع أكبر بكثير".

في قسم آخر، أشار إلى المجالات التقنية المتعلقة بالبحر، وتابع: تُعدّ الصناعات المتعلقة بالسفن السطحية والجوفية، في المجالين المدني والعسكري، مجالات مهمة وتحويلية. كما يكتسب مجال البيئة والتوجه نحو التحول الأخضر أهمية خاصة، لأن العديد من الصناعات التي كانت تعمل سابقًا دون قيود يجب عليها الآن مواكبة المتطلبات الدولية. هذه المتطلبات الصارمة تُتيح بالفعل فرصًا للشركات القائمة على المعرفة لتطوير الصناعات التقليدية.

واعتبر خراسانجي التحول الرقمي أحد المحركات المهمة لهذا المجال وقال: يمكن لتقنيات التحول الرقمي أن تلعب دورًا مهمًا في قطاعات مثل تربية الأحياء المائية وإدارة الموارد.


رقم: 6025

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/6025/إقامة-معرض-القدرات-البحرية-اعتبار-ا-الثلاثاء

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir