إيران تلكس - مجموعة بورنا للثقافة والفنون: تقوم بتنفيذ خطة جديدة وواسعة في طبيعتها وبنيتها تخطو إذاعة القرآن الكريم خطوة كبيرة نحو العودة إلى رسالتها الأصلية وتوسيع ثقافة الاستماع للقرآن الكريم والتعرف عليه
قال منصور قصري زاده، مدير شبكة إذاعة القرآن الكريم، أثناء شرحه لأبعاد التحول القرآني الكبير في وسائل الإعلام الوطنية: تم إطلاق شبكة إذاعة القرآن الكريم في عام 1983، بمبادرة من المرشد الأعلى، الذي كان رئيسًا في ذلك الوقت، كأول محطة إذاعية تأسست بعد الثورة الإسلامية، لتقديم التلاوات النقية للقراء من العالم الإسلامي بشكل مستمر إلى المستمعين.
وأضاف: "مع مرور الوقت، ومع إضافة البرامج التعليمية وغير التلوية، ابتعدت الشبكة عن رسالتها الأصلية، وانخفضت حصة برامج تلاوة القرآن الكريم مقارنةً بالبرامج غير التلوية. وتسارع هذا التوجه مع إطلاق قناة التلاوة في تسعينيات القرن الماضي، ونتيجةً لذلك، اتجهت أجزاء من برامجها نحو العمل بالتوازي مع إذاعة المعارف".
وأكد قصري زاده: "انسجاماً مع أداء واجباتها المهنية والإعلامية وبهدف مراعاة مبدأ الكفاءة والفعالية التنظيمية، فقد تقرر أن تصحح إذاعة القرآن الكريم مسارها من خلال "العودة إلى رسالتها وطبيعتها الأصلية" ومواصلة رسالتها القرآنية من خلال التركيز على التلاوات النبيلة والأصيلة والمؤثرة".
وفي إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لخطة التحول في الإعلام الوطني، قال: «إن التحول في النهج والمضمون والآلية في شكل خطة العودة إلى الهوية يتجلى بوضوح في قرارات الشبكة وبرامجها الهوائية والبنية التحتية التقنية والموارد البشرية».
وأكد مدير شبكة إذاعة القرآن الكريم على ضرورة تعزيز وترويج وتوسيع محتوى قناة التلاوة، وأعلن: "من الآن فصاعداً، يستطيع المستمعون تلقي التلاوات الكريمة والأصيلة والهادفة والمؤثرة لنخبة من القراء عبر موجة 100 ميجاهرتز إف إم".
وأعلن أيضاً عن إطلاق إذاعة القرآن الكريم 2، مشيراً إلى أهمية خلق ثقافة الاستماع والإلمام بتلاوة القرآن الكريم، وأضاف: "التثقيف والإعلام وتغطية الحلقات والمسابقات القرآنية والتواصل مع النخبة والنشاط وطرح القضايا في مجال التلاوة ومتابعة مطالب الجمهور التلوية ستكون من مهام هذه الشبكة على الموجة 101.5 ميجاهرتز إف إم".
وأضاف قصري زاده: ستواصل موجة 99.5 ميغا هرتز FM بث تلاوة القرآن الكريم بطريقة التدوير أو بالمصطلح الشائع الترتيل، كما أن تطويرها مدرج على جدول الأعمال أيضاً.
وفي إشارة إلى الغنى الذي لا مثيل له في أرشيف إذاعة القرآن الكريم من تلاوات كبار القراء من العالم الإسلامي، قال مدير شبكة إذاعة القرآن الكريم: "من خلال تعزيز هذا الأرشيف كماً ونوعاً، سيستفيد المستمعون من الاستماع إلى أفضل التلاوات".