إیران تلکس - قال الرئيس الايراني: إن جمهورية إيران الإسلامية لا تسعى للحرب أو الصراع بأي شكل من الأشكال، لكن قدرتنا الدفاعية الحالية لا تُقارن بما كانت عليه قبل حرب الـ 12 يومًا المفروضة.

<sup>وصف مسعود بزشكيان، في لقاءٍ مع محافظ وأعضاء مجلس نواب محافظة كرمان، التضخم بأنه من أخطر المشاكل التي تواجهها البلاد اليوم.

وقال: إن التوسع المفرط في هيكل الحكومة هو أحد الأسباب الرئيسية للتضخم في البلاد، وما لم يُقضَ على هذا السبب الجذري، فسيكون من الصعب للغاية التغلب على التضخم.

أشار الرئيس إلى الطلبات المتكررة لتحديث أقسام الدولة كأحد العوامل التي تُوسّع الهيكل الإداري للبلاد باستمرار.

مضيفًا: "بدلاً من استخدام أساليب وأدوات جديدة لجعل نظام الإدارة في البلاد أكثر كفاءة، اعتقدنا أنه يُمكننا حل المشكلات بإضافة موظفين ومدراء، لكن هذه الطريقة لم تُفضِ إلا إلى تفاقم المشكلات".

وأكد بزشكيان أنه لحل المشكلة، يجب أن نبدأ بأنفسنا، وقال: "يجب أن نبدأ بإصلاح الهيكل وإدارة الاستهلاك من المنزل ومن مكتبنا.

فالمكاتب العديدة، والغرف الكبيرة، والمساحات الكثيرة غير المُستخدمة، والكثير من الأضواء الساطعة، والحاجة إلى التهوية والتبريد والتدفئة في هذه المساحات صيفًا وشتاءً، تُحمّل الدولة تكاليف باهظة، يُمكن إدارة جزء كبير منها".

واعتبر الرئيس أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع غير المواتي الحالي هو الاستفادة من جميع قدرات الدولة بالاعتماد على التوافق والتماسك، وقال: "لقد اتُخذت إجراءات مناسبة قائمة على حلول جذرية لضبط الاختلالات".

على سبيل المثال، لمعالجة اختلال توازن البنزين، نسعى إلى تقليل حركة مرور السيارات بشكل ملحوظ على الطرق داخل المدن وبينها من خلال تحسين كفاءة شبكة السكك الحديدية في البلاد. يوم الخميس الماضي، قمتُ بزيارة مفصلة لقدرات السكك الحديدية في محافظة طهران.

وأضاف بزشكيان: صحيح أننا، إلى جانب جميع المشاكل والاختلالات الداخلية، نواجه أيضًا ضغوطًا وعقوبات متزايدة، ولكن إذا استفدنا بشكل صحيح من قدرات جيراننا الكثر، يمكننا بالتأكيد تحييد العقوبات، بل وتحويلها إلى فرص حقيقية لتعزيز التعاون الإقليمي وتقوية تماسك دول المنطقة.

وأكد الرئيس أن العدو يسعى إلى تقسيم وإضعاف إيران والدول الإسلامية الأخرى، مؤكدًا أن على الدول الإسلامية أن تقف صفًا واحدًا في وجه أعدائها. لا تسعى جمهورية إيران الإسلامية إلى الحرب أو الصراع بأي شكل من الأشكال، لكن قدراتنا الدفاعية الحالية لا تُقارن بقدراتها قبل حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، وإذا أخطأ العدو، فسيواجه ردًا سريعًا وساحقًا ومؤلمًا.

كما انتقد بزشكيان بعض الإجراءات والسياسات التي وصفها بالعقوبات الذاتية، قائلاً: إن تفويض الصلاحيات للمحافظات يتماشى مع إلغاء هذه العقوبات. تتمتع المحافظات الحدودية بقدرات ممتازة للمساعدة في حل المشكلات، ويمكنها، من خلال الاستخدام الأمثل للصلاحيات المفوضة، أن تعمل بفعالية في هذا الصدد.

وفي الختام، أكد الرئيس مجدداً على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة وجميع الأدوات والأساليب الجديدة والفعالة لحل المشكلات وتلبية احتياجات البلاد.

مشيراً إلى أنه: على سبيل المثال، لم تعد هناك حاجة اليوم لبناء مستشفيات في كل مدينة؛ حتى لو بنينا مستشفى، فما هي التخصصات التي يجب أن نوفرها فيه والتي ستكون كافية؟ اليوم، وبمساعدة التقنيات الحديثة، يمكن للطبيب المختص فحص وعلاج المريض من على بُعد كيلومترات، وإذا لزم الأمر، إحالته إلى مراكز طبية كبيرة ومجهزة تجهيزاً كاملاً.</sup>