QR codeQR code

العواصم العربية والاسلامية ليست بمأمن

بزشكيان: العدوان الصهيوني على قطر عدوان على الدبلوماسية..

وكالة مهر للأنباء , 15 أيلول 2025 ساعة 20:46

مراسل : علي-محمود

إیران تلکس - قال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في القمة الطارئة لقادة الدول الإسلامية: إن العدوان على قطر كان هجومًا مُخططًا له مسبقًا من قبل الكيان الصهيوني، والذي نُفذ بهدف تدمير الجهود الدبلوماسية لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.



وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس مسعود بزشكيان في القمة الطارئة لقادة الدول العربية والإسلامية بشأن قضية العدوان الصهيوني على قطر: إن العدوان السافر في 9 سبتمبر 2025 على قطر كان هجومًا مُخططًا له مسبقًا من قبل الكيان الصهيوني، والذي نُفذ بهدف تدمير الجهود الدبلوماسية لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف: إن هذا العدوان على الدبلوماسية أكثر من مجرد جريمة. إنه إعلان علني ووقح بأن القوة العسكرية، وليس القانون، هي الحاسمة الآن.

وتابع قائلا : للأسف، لقد ازداد إرهابيو تل أبيب وقاحة وشجاعة، بعد أن شعروا بالحصانة التي اكتسبوها إثر خيانة مماثلة للدبلوماسية، عبر شن حرب عدوانية على شعب بلادي.

واردف الرئيس بزشكيان : كيان الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر، وعلى الدول الإسلامية أن تتحد في مواجهة هذا الكيان الغاشم؛ مبينا انه "ما من دولة عربية أو إسلامية بمنأى من هجمات إسرائيل ولا خيار أمامنا سوى توحيد صفوفنا ضد هذا الكيان".

لا يجب أن يكون هناك أي شك في أنّ هجمات الأسبوع الماضي على الدوحة كانت إرهابًا خالصًا، ودليلًا على أن نظام تل أبيب قد تخلى عن أي قيود أخلاقية أو قانونية.

ولكن دعونا نتحدث بصراحة عن كيفية الوصول إلى هذه اللحظة؛ فهذا الهجوم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة حتمية لعقود من الحصانة التي حظي بها الكيان الصهيوني، والتي سهلتها بعض القوى الغربية.

العالم شهد لفترة طويلة بناء حصن دعم حول هذا الكيان، دعماً تراكميًا عبر الفيتوات الأمريكية، والاتفاقيات التجارية الأوروبية، وشلل القضاء الدولي.

على مدار العامين الماضيين، تحملت غزة فظائع مروعة اختبرت ضمير الإنسانية؛ اليوم غزة تحترق: أكثر من 64 ألف فلسطيني استشهدوا في أقل من عامين، والأطفال يموتون جوعًا، بينما يكتفي العالم بالمشاهدة وإبداء الإدانة.

وقد حكمت المحكمة الدولية بأن أفعال الكيان الصهيوني تُعد إبادة جماعية، لكن آلة القتل مستمرة، والآن امتدت إلى قطر.

أيها السادة علينا أن ندرك الطريق الخطير الذي نواجهه؛ فحتى عام 2025، قامت إسرائيل بقصف


عدة دول إسلامية. كل هجوم لهذا الكيان يُبرر بالدفاع المشروع، ويعقب ذلك إزدواجية الغرب وادعاءات إدانات فارغة.

كما يجب أن نذكر الشركاء الذين جعلوا هذه الجرائم ممكنة؛ فعندما يحصل نظام مارق على الأسلحة والتمويل والدعم الدبلوماسي، فإنه يتعلم أنه لا حدود لجرائمه.

وعندما تشل الفيتوات والمعايير المزدوجة النظام الدولي، تنتشر الحصانة كالفساد. سيذكر التاريخ خطايا داعمي هذا العدوان.

نحن مدينون للشعب الفلسطيني ولكل من يؤمن بالعدالة بأمرين: الصراحة والعمل.

من باب الصراحة، يجب القول إن جرائم الكيان الصهيوني ليست أخطاء عشوائية؛ إنها جزء من عقيدة السيطرة، التطهير، وبث الرعب، واستراتيجية تطهير عرقي، توسعية وعدوانية، تدعمها أمريكا وبعض القوى الغربية.

ومن باب العمل، يجب القول إن الكلمات وحدها لا تنهي الإبادة الجماعية؛ يجب عزل المعتدي، وقطع أسلحته وتمويله، ومساءلة قادته أمام محاكم العدالة.

لكن هذه الإجراءات لن تكون فعالة دون وحدة حقيقية؛ فالكيان الصهيوني يعتمد على تناقضاتنا وأولوياتنا المتضاربة.

الهجوم على الدوحة قلب العديد من المعادلات وأظهر أن لا دولة عربية أو إسلامية في مأمن من اعتداءات تل أبيب؛ فقد يكون الدور غدًا لأي عاصمة عربية أو إسلامية. الخيار واضح؛ يجب أن نتحد جميعًا، كما قال الرسول (ص) في فتح مكة: "المسلمون إخوة، والمسلم أخو المسلم، وهم يد واحدة على من سواهم".

أيها السادة ليعلم الكيان الصهيوني وداعموه أنّ الهجوم على الدوحة لم يكن علامة قوة، بل نتيجة

يأس وعجز؛ الكيان الواثق من موقفه لا يحتاج إلى قصف المفاوضين. لقد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء، وتجاهلتم أي منطق أو قانون، وانتهكتم كل سلوك حضاري، لكنكم أوقظتم إرادة الأمة الإسلامية، وأصبح تمثيلكم للضحية بلا جدوى؛ العالم يراقب ويسجل ويذكر.

إسرائيل أعلنت الحرب على سيادتنا وكرامتنا ومستقبلنا؛ ونحن نعلن ردنا: لن نرهَب، لن نتفرق، لن نصمت. من رماد غزة ستنهض العدالة، ومن أنقاض المباني المدمرة في الدوحة وبيروت وطهران ودمشق وصنعاء، سيظهر نظام جديد؛ نظام قائم على الوحدة الإسلامية، لا النفاق، وعلى الأخوة والمساواة الإنسانية، لا على التفوق الصهيوني.

من يسمع مناداة رجلٍ"يا لَلْمُسْلِمينَ فَلَمْ يجِبْهُ فَلَيسَ بِمُسْلِمٍ مَنْ أَصْبَحَ لا يَهْتَمُّ بِأُمورِ الْمُسْلمينَ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ". يجب أن يبدأ محاسبة المعتدين واستدعاؤهم للعدالة.


رقم: 4966

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/4966/بزشكيان-العدوان-الصهيوني-على-قطر-عدوان-الدبلوماسية

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir