العميد نائيني: القوات المسلحة الايرانية تمتلك اليد الطولى وتستطيع الرد على اي اعتداء بحزم
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، خلال المؤتمر الثالث لتعبئة أساتذة الجامعات في البلاد، أن الحرب الأخيرة انهار فيها أساس عقيدة الأمن القومي وقواعد الردع للكيان الصهيوني.
وأضاف: "هاجم الكيان الصهيوني الوهمي إيران متذرعًا برواية ضعف إيران وحسابات استراتيجية خاطئة. ظنّوا أنه بعد ساعات قليلة من الهجوم العسكري، سيفتح الشعب الإيراني ذراعيه ويسلم البلاد لهم، لكن الشعب نزل إلى الشوارع على الفور وردّ ردًا ساحقًا على العدو الوهمي. أظهرت هذه الحرب أن الشعب الإيراني لديه فهم أدق للتهديدات، ولا يقايض الهوية والتماسك والمصالح الوطنية بأي شيء.
وأضاف: أنفق الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مليارات الدولارات لهزيمة الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، لكنهم لم يحققوا أي نصر.
كانت هذه الحرب دليلاً على القوة الشعبية للجمهورية الإسلامية الإيرانية،وفوة واقتدار القيادة العليا والقوات المسلحة. نعلن للأمة الإيرانية أن إيران أصبحت أكثر استقراراً وتماسكاً وقوة بعد حرب الاثني عشر يوماً.
على الشعب أن يطمئن ويطمئن على أمن واستقرار البلاد، وأن يعلم أن العدو لن يرتكب أي خطأ.
وتابع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: إن جزءاً من الحرب هو معركة معرفية ونفسية. يواصل العدو هذه المعركة مع إبقاء شبح الحرب على إيران. يركز العدو اليوم على الحرب الاقتصادية والنفسية وزعزعة استقرار البلاد للانتقام من استقرار الشعب.
نحن نعزز باستمرار قدرتنا على الردع لتجنب الحرب وتحقيق الأمن المستدام. مع أننا نعلم أن العدو لا يملك القدرة على بدء حرب جديدة، إلا أنه يريد إبقاء البلاد في أجواء حرب مليئة بالقلق والتوتر. للحفاظ على هذا الجو، يُواصلون عملياتهم النفسية.
وأكد اللواء نائيني أننا لسنا من بدأ الحرب ولا نخشى منها، وقال: "نُعلن للشعب الإيراني: لا تقلقوا، إذا اندلعت حرب، فنحن أصحاب الكلمة العليا وقادرون على الرد بشكل يبعث الندم ، البلاد في أمان تام، وبفضل الله، لا يوجد أي تهديد يُزعزع استقرارنا الداخلي.
القوات المسلحة تُجهّز نفسها باستمرار، وفقًا لواجباتها، بنظرة تشاؤمية تجاه العدو، لمواجهة أي تهديد، وعلى أي مستوى. وبفضل الله، هذه الاستعدادات أكبر بكثير من ذي قبل، والآن بعد تجاوز مرحلة الحرب الصعبة، أصبحت نظرتنا للمستقبل واضحة ومُفعمة بالأمل".
وأكد: "إن حاجة البلاد اليوم هي الحفاظ على اللحمة الوطنية، وإعادة بناء وتطوير البنية التحتية، ومعالجة مشاكل معيشة الشعب، وتشجيع الأعمال. يجب علينا جميعًا مساعدة الحكومة والجهات المسؤولة حتى تصبح فترة ما بعد الحرب فرصة للازدهار الاقتصادي".