وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" إن الرئيس مسعود بزشكيان التقى صباح الاثنين 1 ايلول/سبتمبر/ارنا- برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وصرح قائلًا: نشعر بعدم وجود فجوة بين شعبي البلدين، ونحن مهتمون بتعزيز وتعميق العلاقات بينهما في جميع المجالات والقطاعات وإزالة العقبات التي تعترض توسيع التعاون.
وأعرب الرئيس عن إيمانه الراسخ بضرورة تعاون الدول الإسلامية بجدية لحل المشكلات المشتركة، وأضاف: "من غير المقبول أن تواجه المجتمعات الإسلامية الفقر والصراعات ومشاكل عديدة؛ فلماذا لا نعمل معًا لحلها؟ أعتقد أنه إذا تعاونت النخب والناشطون من مختلف المجالات في الدول الإسلامية بعزم وإرادة لحل المشكلات، فستكون الأرضية مهيأة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة".
وأعرب بزشكيان مجددًا عن تعاطفه مع حكومة وشعب باكستان في ضحايا كارثة الفيضانات، وقال: "يمكن إدارة تغير المناخ وآثاره إلى حد كبير بالاعتماد على الإنجازات العلمية والمعارف الجديدة. والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية في مختلف المجالات لتحقيق السلام والرخاء والازدهار والطمأنينة للشعبين وشعوب المنطقة".
وفي موضوع آخر أشار الرئيس إلى استمرار وتصاعد جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وقال: "أُعجب من العالم الذي يدّعي التحضر ويدافع عن حقوق الإنسان والسلام، كيف لا يكتفي بالصمت إزاء هذه الجرائم، بل يدعم استمرارها بإرسال المعدات والأسلحة. من غير المقبول إطلاقًا ومن غير الإنساني أن يُحرم الناس من الماء والغذاء والدواء، وأن يموت الأطفال والنساء والرجال جوعًا".
من جانبه أعرب رئيس وزراء باكستان عن تقديره لتعاطف الرئيس بزشكيان المتكرر مع ضحايا الفيضانات في بلاده، وطلب من الرئيس نقل أحر تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية، وقال: "كانت زيارة فخامتكم الأخيرة إلى باكستان بنّاءة ومفيدة للغاية، وكان لها أثر بنّاء في تعزيز العلاقات الودية والأخوية بين البلدين، مما رفع مستوى التفاهم المتبادل بين الجانبين إلى مستويات أعلى".
وأكد أن إيران وباكستان، بصفتهما عضوين في الكتلة الإسلامية في المنطقة، يمكنهما، بل يجب عليهما، التعاون فيما بينهما لتحقيق الأهداف الإسلامية النبيلة، مؤكدًا: يجب على جميع المسلمين والدول الإسلامية أن يتحدوا ضد الإبادة الجماعية وجرائم "إسرائيل" في غزة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وأن يدافعوا عن حقوقهم بصوت عالٍ.